مواجهة أذرع إيران في المنطقة يخنق الحوثي باليمن
تتعرض المليشيات الحوثية الإرهابية لخناق دولي غير مباشر على جرائمها الإرهابية من خلال تكثيف الجهود الدولية لمواجهة أذرع إيران في المنطقة ضمن مساعي الولايات المتحدة الأمريكية إرغامها على العودة إلى الاتفاق النووي مع عودة المباحثات غير المباشرة بين الوفود الغربية وطهران مؤخرا، في الوقت الذي تتبنى فيه الأمم المتحدة حلا شاملا للسلام لن يكون بالطبع على هوى العناصر المدعومة من إيران.
يأتي إعلان إسرائيل عن مواقع تدريب الحوثيين على إطلاق المسيرات المفخخة في طهران ضمن هذا الإطار العام، وتشكل المعلومات المعلنة مؤخرا دليلا دامغًا على أن إيران تتورط بشكل مباشر في العمليات الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية، إذ أنها من تصنع السلاح وتدرب المليشيات على استخدامه، بل أنها تتولى عملية نقلهم إلى داخل طهران لتخريج دفعات جديدة من الإرهابيين يقوموا باستخدام أسلحتها بديلا عن الحرس الثوري الإيراني الإرهابي.
تنعكس الضغوطات الدولية على إيران بالتبعية على المليشيات الحوثية الإرهابية، لأنه كلما اشتد الحصار على النظام الإيراني حرض مليشياته على ارتكاب جرائم إرهابية لتشكل ردا مباشرا على هذا الحصار وهو ما يضع الحوثيين في بؤرة الانتقادات الدولية بشكل مستمر، ويجعل العناصر المدعومة من إيران طرفا متهمًا في تهديد الأمن والسلم الدوليين، ووفقا للتحولات التي عبر عنها المبعوث الأممي الجديد في إحاطته الجمعة الماضية بمجلس الأمن فإن المليشيات قد تكون معرضة لمزيد من العقوبات لإرغامها على السلام.
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إيواء النظام الإيراني لعناصر يمنية داخل قاعدة كاشان الجوية، في إشارة إلى مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية، وأن النظام الإرهابي يستقدم عناصر من اليمن والعراق وسوريا ولبنان لتدريبها على إطلاق المسيرات المفخخة، موضحا أن التدريبات تستهدف استمرار تنفيذ العمليات الإرهابية والهجمات الإقليمية.
في حال توقيع عقوبات على طهران جراء تورطها في الهجمات ضد المملكة العربية السعودية فإن المليشيات الحوثية ستكون أيضًا المتضرر الأول ولن يكون باستطاعتها تهريب الأسلحة بشكل مستمر، وستجد نفسها أمام مأزق كيفية توفير الدعم تحديدا أن بدائل إيران قد لا يتمكنون هذه المرة من الوصول إلى الحوثيين في ظل التغيرات الإقليمية الحاصلة على مستوى التقارب بين الدول العربية أو على مستوى المصالحات التي تتسارع وتيرتها مع تركيا.
تعهد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، بعدم تردد المملكة في الرد على أي استهدافات من مليشيا الحوثي الإرهابية، ورفض في مؤتمر صحفي مع نظيره النسماوي، اليوم الأحد، معاملة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، للمدنيين كرهينة.
وشدد على أن المليشيا الإجرامية تواصل تهديد منشآت مدنية كمطار أبها الدولي ومنطقة الدمام، مؤكدًا أن الأولوية تبقى لإحلال السلام، محملًا الحوثيين الإرهابيين المسؤولية عن التصعيد.
ومن جانبه ندد وزير خارجية النمسا ألكسندر شالينبرج، باستهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، المنشآت المدنية في السعودية، طالب المليشيا المدعومة من إيران بوقف هجماتها الصاروخية فورًا، وعبر عن ترحيبه بالمبادرة السعودية لإيجاد حل للأزمة والتوصل إلى اتفاق وقف النار، مشيدًا بالدور السعودي لأمن واستقرار المنطقة.