في الجنوب لا مفاضلة مع الاحتلال
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
منذ اشهار المجلس الانتقالي الجنوبي علق التمكين وخراب الشرعية فشلهم عسكريا وخدميا عليه فاصبح شرطهم بان صنعاء لن تسقط الا بتسليم عدن لهم فلا يتذكر سياسييهم ولا اعلامهم الحوثي الا بربطه بالانتقالي فهزائمهم المهينة سببها الانتقالي ومحاربتهم للشعب في خدماته سببها الانتقالي وانهيار العملة وغلاء الاسعار والجوع لايوجد الا في عدن لان الانتقالي فيها اما بقية المحافظات ففي خير تاكل المن والسلوى الخ واقبح تبريراتهم ان سبب هزائمهم اشاعات نشطاء الانتقالي التي تتخادم مع الحوثي مع انه بكل المعايير العسكرية وفلسفات الحرب فلا هزيمة عسكرية سببها الوحيد الاعلام لكن رغم ذلك تظل ماكنتهم تنتج سيل من اشاعاتهم تتلقفها ابواقهم وتتقيأ توزيعها في الميديا الاليكترونية ليس ضد الحوثي بل ضد الانتقالي لتخدير وتضليل وعي الناس ومحاولة تنميط الانتقالي في الذاكرة الشعبية عدو اكثر خطرا على البلاد والعباد من الحوثي وهو التخادم الخفي بين المشروعين
لن يمتدح اي جنوبي الحوثي فهو عدو ، ولن يمتدح مشروعه من قاومه حتى بضع من يوم ، ولن يمتدحه من فقد ابٍ او اخٍ او ابنا او رفيقا او صديقا او قريبا ، ستمتدحه أدواته وهي قلة من المنتفعين او يغطي اخباره بعض من رواد التواصل يغيضون بها مشروع التمكين فهو عدوهم كالحوثي ، فيكشفون خيباته ردا على "زبيج" نشطائهم في التواصل الذي لايغطّي تقدّم وانتصارات بل يبرر دفاع وانكسارات ، ويفرض "فيتو" بتمجيدها وان تناولها خارج سياق هذه نمطية "الزبيج" موالاة للحوثي
حوثي اليمن يحمل مشروع احتلال سياسي ووطني وطائفي وخطورته طائفيا هي الاخطر فعدا انه سيفرض احتلال للجنوب فان مشروعه على المدى الطويل سيسلخ الجنوب عن هويته او يمسخها على قطيعة من موروثها الذي تميزت به ، اما الباقين فيحملون مشروع احتلال سياسي ووطني مثله ، وفي المقارنة فان مشروع الحوثي اكثر استفزازا وتوحيدا للجنوبيين ضد الاحتلال بينما التمكين المحتل اكثر خبثا وتقية يخلخل الحاضنة الجنوبية ويجعلها تقاتل بعضها لصالح الاحتلال
يختلف المشروعان على مغانم السلطة ويتفقان في السيطرة على الجنوب واحتلاله وكلاهما يريدان طمس الجنوب قضيةً وهويةً ووطناً ويخططان بان يكون الجنوبي اقلية في ارضه ولذا ليس بالضرورة ان الجنوبي المعادي لمشروع الحوثي فلا مفاضلة في الاعداء المحتلين
صراع قوى اليمن في عدن لاسقاطها لمشروع الاحتلال لايقل عداء عن صراع الحوثي لاسقاط شبوة لمشروع الاحتلال الحوثي ففي النهايات سيتفق مشروعا الاحتلال ضد الجنوب والجنوبيبن وسيتقاسمان مزايا السلطة ويصبح حال المتوهمين بهم من الجنوبيين "كحال الحمار يحمل اسفارا لا يفقهها".