جنون الشرعية.. تتهم إيران بعرقلة السلام وتساعد الحوثي على إفشاله
لا تتوقف الشرعية الإخوانية عن أكاذيبها أمام المجتمع الدولي وتسعى بكافة السبل درء الشبهات حولها بعد أن ساهمت بشكل فاعل في إطالة أمد الصراع وتقديم كافة التسهيلات التي تمكن المليشيات الحوثية ومن خلفها إيران لإفشال السلام، وهو ما ظهر في خطاب وزير خارجية الشرعية المدعو أحمد بن مبارك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين.
عمد المدعو بن مبارك على تحميل المليشيات الحوثية المسؤولية كاملة عن عدم الوصول إلى سلام، وهو أمر لا يختلف عليه أحد، لكنه تغاضي عن الجرائم التي ارتكبتها الشرعية وساعدت العناصر المدعومة من إيران على اتخاذ هذا الموقف، وتحدث أيضًا عن أن الشرعية مدت يدها للسلام مرات عديدة لكنه لم يذكر أنها أضحت مفككة وتستحوذ عليها مليشيات إرهابية وبالتالي فإنها لم تعد ساعية أيضًا لهذا السلام وتتخذ مواقف دبلوماسية تتعارض مع توجهاتها الحقيقة على الأرض.
ذهب المدعو بن مبارك للتأكيد على أن ما يحدث في مأرب دليلا على موقف المليشيات الحوثية الرافض للسلام، لكنه تغافل عن عمد ما يحدث في شبوة التي سلمت الشرعية بعض مديرياتها للعناصر المدعومة من إيران وهو ما يؤكد على أن رفض السلام ليس قاصرا فقط على المليشيات الحوثية ولكن الشرعية أيضًا متهمة بعرقلته بعد أن دعمت الإرهاب الإيراني.
لم يتطرق بن مبارك إلى اتفاق الرياض الذي أفشلته الشرعية بالرغم من أنه يدرك أن طريق السلام يبدأ من تنفيذ بنود الاتفاق وعودة حكومة المناصفة إلى العاصمة عدن مرة أخرى لممارسة نشاطها، وهو ما جعل كلماته غير منطقية ويصعب إقناع المجتمع الدولي بها بعد أن أضحى الجميع على دراية كاملة بما يجري على أرض الواقع من تطورات.
طالب المدعو بن مبارك بالضغط على المليشيات الحوثية للقبول بالسلام وفي الوقت ذاته لم يشير إلى أسباب عدم قيام الشرعية بأدوارها للضغط على الشرعية عسكريًا على الأرض بعد أن سلمتها غالبية جبهات الشمال وتمضي في طريقها نحو دفع العناصر المدعومة من إيران للوصول إلى المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي تحتاج فيه الشرعية لضغوطات دولية عليها أيضًا لإرغامها على تنفيذ بنود اتفاق الرياض.
تحدث المدعو مبارك عن أزمة خزان صافر وما تسببه المليشيات من أزمة بيئية لكنه تجاهل صمت الشرعية على جرائمها في جبهة الساحل الغربي وأغفل حالة الوفاق التي عليها الطرفين في محافظة تعز والتي تشكل مدخلا لوصول العناصر المدعومة من إيران إلى الساحل الغربي، كما أنه أغفل أيضًا الحديث عن اتفاق ستوكهولم الذي تتمسك به الشرعية في حين أنها لم تمارس أي ضغوطات على الحوثي لتنفيذه.