احتجاجات وفوضى.. ارتباك الإخوان يكشف مأزق الشرعية في تعز

الاثنين 27 سبتمبر 2021 22:55:00
احتجاجات وفوضى.. ارتباك الإخوان يكشف مأزق الشرعية في تعز

سيطرت حالة من الارتباك على مليشيات الشرعية في محافظة تعز وهو ما ظهر واضحًا من خلال التعامل بعنف مع الاحتجاجات التي خرجت في مناطق متفرقة بالمحافظة ونددت بفسادها ووجدت نفسها مضطرة للدفع بالقيادي في المليشيات الإخوانية المدعو خالد فاضل، قائد ما يسمى محور تعز الإخواني لملاحقة المتظاهرين السلميين.

تخشى الشرعية الإخوانية من أن يكون الغضب الشعبي مقدمة لانتفاضة شعبية ضدها تفقدها ما تبقى من حضور لها في محافظات الشمال وذلك بعد أن دشنت تحالفها مع المليشيات الحوثية بالمحافظة لضمان تواجد عناصر، وبالتالي فإنها استطاعت تحييد العناصر المدعومة من إيران لكنها تفقد السيطرة على الغضب الشعبي الذي يلاحقها بسبب فسادها وانتهاكاتها اليومية التي ترتكبها بحق المواطنين.

استكانت الشرعية الإخوانية لحالة الوفاق التي خلفتها مع المليشيات الحوثية في تعز، وتمادت في جرائمها بحق المواطنين لإدراكها بأنها في مأمن من أي ضربات حوثية، وبالتالي فإنها تحاول التعامل بالقوة مع أي مظاهر غضب شعبية بما يحافظ على نفوذها في المحافظة، تحديدا وأنها لن تقبل بالتخلي عن تحالفاتها مع المليشيات الحوثية في ظل اتخاذ المحافظة كقاعدة انطلاق نحو المحافظات الجنوبية وجبهة الساحل الغربي.

يرى مراقبون بأن الشرعية حركت مليشياتها للتعامل مع المظاهرات السلمية في محاولة لإثبات حضورها وقوتها على الأرض في حين أنها لا تستطيع أن توجه رصاصة واحدة باتجاه المليشيات الحوثية، في الوقت الذي لم تجد فيه غضاضة في فض مظاهرة سلمية باستخدام الأسلحة المختلفة، وهو ما حول المدينة إلى بؤرة فوضى وجدت الشرعية صعوبات بالغة في التعامل معها، واضطرت لاعتقال عشرات من المشاركين بالتظاهرة.

اختطفت مليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الاثنين، عشرات المتظاهرين السلميين في مدينة تعز، لوأد الاحتجاجات على فساد الشرعية وعصابات الإخوان بالمحافظة، وكشفت مصادر مطلعة أن مصير العديد من المختطفين لا يزال مجهولا، مشيرة إلى أن أسرهم تواصل البحث عنهم دون جدوى، ورجحت إخفاء مليشيات الإخوان الإجرامية، الشباب المختطفين، في معتقلات سرية، معبرة عن توجسها من تعرضهم للتعذيب حتى الموت على غرار وقائع عديدة سابقة.


فيما رصدت كاميرات المتظاهرين السلميين في تعز، إشراف الإخواني المدعو خالد فاضل قائد ما يسمى محور تعز، على عمليات ملاحقة الشباب في ظل إطلاق نار على الشباب من مسلحين بزي مدني، ونشر القيادي الإخواني مسلحيه في شوارع تعز بالزي المدني لاعتقال المتظاهرين، قبل أن يبدأوا إطلاق النار عليهم لفض التظاهرات المناوئة للشرعية الإخوانية والتنظيم الإرهابي.

وفتح مسلحو مليشيا الشرعية الإخوانية - متخفون في زي مدني-، النيران على المحتجين على الوضع المعيشي والظرف الاقتصادي بمدينة تعز، وسقط عدد من الجرحى في صفوف المتظاهرين خلال ملاحقات مليشيات الشرعية الإخوانية، صباح اليوم الاثنين، في محاولة إخوانية لإخماد شرارة الاحتجاجات.

في سياق متصل، اتسعت الاحتجاجات إلى منطقة سوق الأحد - الشعوبة – في الريف الغربي لمدينة تعز، تنديدًا بالغلاء وإتاوات الإخوان وإجرام عصاباتهم.