الجبايات الحوثية الإخوانية.. سلاح المليشيات لخنق السكان وتكوين الثروات

الجمعة 1 أكتوبر 2021 16:52:38
الجبايات الحوثية الإخوانية.. سلاح المليشيات لخنق السكان وتكوين الثروات

في توقيت متزامن، تتوسع المليشيات الحوثية الإرهابية وكذا مليشيا الشرعية، كلٌ في مناطق سيطرته، في العمل على فرض الجبايات على السكان عملًا على تأزيم الوضع المعيشي من جانب، مع العمل على تكوين ثروات ضخمة.

إخوانيًّا، تمادت مليشيا الشرعية الإخوانية في فرض الإتاوات والجبايات في مدينة تعز، أين تفرض المليشيات حصارًا خانقًا ضد قطاعات عريضة من السكان.
ويمثّل فرض الإتاوات على الشاحنات وسيلة إخوانية معتادة في العمل على نهب الأموال تحت سلطة القمع والنفوذ، ويحدث ذلك تحديدًا عند مداخل المدينة، أين تنتشر نقاط عسكرية إخوانية، مهتمها الوحيدة تتمثل في الابتزاز.

وبحسب ناشطين، عملت مليشيا الإخوان، ممثلة في نقطة عسكرية تابعة للواء الرابع مشاه جبلي بقيادة المدعو أبو بكر الجبولي، في منطقة المقاطرة، على منع شاحنات بضائع ووقود كبيرة من المرور قبل فرض إتاوات ضخمة عليها.

فيما يخص شاحنات الوقود، فإنّ العناصر الإخوانية المسلحة تفرض على كل سائق شاحنة دفع خمسة ريالات على كل لتر، ما يعني أنّ السائق يكون مطالبًا بدفع أموال طائلة نظرًا لضخامة الحمولة التي تقلها الشاحنة.

وتفرض العناصر الإخوانية هذه الجبايات والإتاوات دون أي مسوغات قانونية، وذلك تحت إشراف محور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح النافذ في معسكر الشرعية.

حوثيًّا، بدأت المليشيات الإرهابية تحصيل جبايات مالية من مستوردي الذرة وأعلاف الحيوانات والطيور، باسم شركة سمّتها "تلال اليمن للاستثمارات الزراعية"، في خطوة توثّق حجم الفساد الذي يهيمن على المليشيات الحوثية.


وتقف قيادات حوثية في وزارة الزراعة التابعة للمليشيات المدعومة من إيران، بدعم من قيادات نافذة، وراء إنشاء هذه الشركة بحجة تطوير الزراعة.

وبحسب مصادر "المشهد العربي"، تعمل الشركة الحوثية على تحصيل الجبايات في المنافذ الجمركية التابعة للمليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.

وفيما وجّه العديد من المستوردين بشكاوى لمنع هذه الجبايات، لكنّ المليشيات الحوثية تجاهلت الرد عليها.

هذه الخطوة تُضاف إلى سلسلة طويلة من تحركات المليشيات التي قامت على شن حملات لفرض الإتاوات والجبايات على السكان في مناطق سيطرة هذا الفصيل الإرهابي، علمًا بأنّ هذه الحملات لا تستثي أي فئة سواء التجار أو ملاك الأسواق أو المطاعم أو المقاهي أو الباعة المتجولين وغير ذلك من مختلف الفئات.

وخلّفت هذه الإتاوات والجبايات التي يفرضها الحوثيون، واقعًا معيشيًّا شديد التؤزم تتحمل مسؤوليته المليشيات المدعومة من إيران بشكل كامل، بعدما تسبّبت في انتشار الفقر وتقطع سبل العيش أمام قطاعات عريضة من السكان.

يشير ما سبق إلى أنّ فرض الإتاوات والجبايات هي عادة مشتركة بين الحوثيين والإخوان، يهدف كلٌ من المليشيات من ورائها إلى العمل على تحقيق ثروات ضخمة، نظرًا لطبيعتها المليشياوي، إلى جانب العمل على تأزيم الوضع المعيشي على السكان الذين يقطنون مناطق نفوذ كل من الفصيلين.