صمود عدن يستفز قوى الشمال الفاشلة
استطاعت العاصمة عدن أن تصمد في وجه المؤامرات التي تحاك ضدها من جانب الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية الإرهابية ولم تستطع أي منهما أن تنال من عاصمة الجنوب التي أثبتت مرارا وتكرارا أنها لن تخضع لقوى الشمال المحتلة والتي لا تمتلك سوى لغة الدماء والقتل وليس لديها مشروعا حديثا كالذي تمتلكه العاصمة التي خطت خطوات إيجابية نحو عملية التنمية منذ أن تولى المحافظ أحمد حامد لملس منصبه قبل عام تقريبًا.
على مدار العامين الماضيين تعرضت عاصمة الجنوب لجملة من الحوادث الإرهابية الغادرة بدءا باستهداف معسكر الجلاء في أغسطس من العام 2019، ومرورا بتصعيد المجاميع الإرهابية الذي انتهى بطردها من العاصمة قبل أن تلجأ الشرعية الإخوانية إلى تحريك خلاياها النائمة محاولة إثارة الفوضى قبل أن تذهب باتجاه تحريك أذرعها الإرهابية للاشتباك مع الأجهزة الأمنية في مدينة كريتر قبل أيام ونهاية بالحادث الإرهابي الغاشم الذي استهدف موكب محافظ العاصمة.
تخللت هذه المحاولات جملة من الحروب الأخرى ولكن بأشكال مختلفة سياسية واقتصادية، فتارة تلجأ الشرعية لإحداث حالة من الفراغ الحكومي بما يؤثر سلبًا على الخدمات العامة المقدمة للمواطنين وأخرى تذهب باتجاه شن حرب اقتصادية وقودها العملة الصعبة لتأزيم الأوضاع المعيشية وفي مرة ثالثة تقصد تجميد عمل حكومة المناصفة حتى تتمكن من شن حروب الخدمات، في كل المرات تخرج العاصمة عدن أكثر قوة وصمود في حين تواجه قوى الشر حالات يأس عديدة تدفعها نحو ممارسة العنف.
خلال الأشهر الماضية شهدت العاصمة عدن جملة من المشروعات التنموية على مستوى البنية التحتية والخدمات العامة وقاد المحافظ أحمد حامد لملس ثورة تصحيح في الإدارات المحلية التي كانت بشكل كامل تحت سيطرة موظفين تابعين لمليشيات الإخوان، واستطاع أن يجعل هناك منافذ للعاصمة مع المجتمع الدولي بعد أن تعددت الزيارات الدولية والإقليمية بفعل حالة الهدوء التي اتسمت بها الأوضاع الأمنية.
لن يُثني الحادث الإرهابي الأخير المحافظ أحمد حامد لملس عن استكمال جهوده التنموية التي تجري بتنسيق وتشاور مستمر مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وستتجاوز عدن الحادث الإرهابي مثلما تجاوزت عشرات الحوادث الأخرى التي لم تؤثر على شموخها وصمودها في وجه مشروعات الاحتلال الشمالي.
وصف أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، جريمة استهدافه بسيارة مفخخة، اليوم الأحد، في منطقة حجيف بمديرية التواهي بأنها جريمة إرهابية، وأكد في تصريحات إعلامية، منذ قليل، أنها عملية متوقعة من أعداء الجنوب، مشددا على أن العاصمة عدن تظل قوية أبية على مخططات الإرهاب.
وشهدت منطقة حجيف في مديرية التواهي، بالعاصمة عدن، اليوم الأحد، انفجار سيارة مفخخة خلال عبور موكب محافظ العاصمة عدن، في جريمة غادرة خلفت أكثر من 13 شهيدا ومصابا.
ومن جانبه ندد علي الكثيري، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، بالجريمة الإرهابية الجبانة لاستهداف محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، ووزير الزراعة سالم السقطري، بسيارة مفخخة في حجيف بالعاصمة عدن.
وأرجع العملية الإرهابية الغادرة في بيان، إلى توفير تنظيم الإخوان الإرهابي ملاذًا آمنًا للجماعات تحت مظلتها لخدمة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، لتسهيل استدعائها إلى المناطق المحررة، وعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
وأشار إلى تزامن الجريمة الإرهابية، مع تسليم مليشيا الشرعية الإخوانية لمديريات بيحان في شبوة والعبدية في مأرب إلى مليشيات الحوثي الإرهابية، بمخطط تآمري مشترك يستهدف الجنوب والتحالف العربي، وأمن العاصمة عدن بضرب المنجزات الأمنية.