الشرعية تقابل ضربات التحالف في مأرب بتصعيد خسيس ضد الجنوب

الأحد 10 أكتوبر 2021 23:46:00
الشرعية تقابل ضربات التحالف في مأرب بتصعيد خسيس ضد الجنوب

أعلن التحالف العربي، اليوم الأحد، تمكنه من القضاء على 400 عنصر لمليشيا الحوثي الإرهابية و15 آلية عسكرية في ضربات جوية على مدى 18 يومًا، وهو ما ساهم في وقف اقتحام العناصر المدعومة من إيران لمديرية العبدية في محافظة مأرب، وهو ما يشير إلى أن عدم قدرة المليشيات على اختراق المدينة يرجع إلى الضربات الدقيقة التي وجهها التحالف خلال الأيام الماضية.

وبدلا من أن تساهم الشرعية الإخوانية في إنجاح جهود التحالف ذهبت باتجاه التصعيد ضد الجنوب وسعت في نفس الفترة التي كثف فيها التحالف ضرباته ضد المليشيات الحوثية في مأرب لصد محاولة إثارة الفوضى والصراع المسلح في مدينة كريتر بالعاصمة عدن وأتبعت تلك المحاولات بالحادث الإرهابي الغاشم في منطقة حجيف اليوم الأحد بعد أن حاولت استهداف محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري بسيارة مفخخة.

يرى مراقبون أن العملية الإرهابية الغادرة في عدن قد تكون ردا على الضربات القوية التي وجهها التحالف في مأرب لأن الشرعية الإخوانية تسعى لإنجاح تنسيقها مع المليشيات الحوثية الإرهابية وفي الوقت ذاته فإنها تحاول إيهام التحالف العربي والمجتمع الدولي بأنها في مواجهة جادة ضد العناصر المدعومة من إيران في مأرب وبالتالي تجد في تصعيد عملياتها الإرهابية في الجنوب حلا مناسبًا بالنسبة لها.

تهدف الشرعية من وراء التصعيد في عدن إرباك جهود التحالف العربي الذي يلقي بثقله في جبهة مأرب لمنع سقوطها في قبضة العناصر المدعومة من إيران ويسعى لإرغام الشرعية على تصويب سلاحها ليكون مصوبًا بالأساس ضد أذرع إيران في المحافظات الشمالية والتي تنطلق منها التهديدات الداخلية والخارجية، وبالتالي فإنها تخفف بصورة غير مباشرة الضغوطات العسكرية التي يمارسها التحالف العربي على المليشيات الحوثية.

وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، أن ضربات التحالف أوقفت اقتحام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمديرية العبدية في محافظة مأرب، وكشف عن نجاح التحالف في حماية أهداف مدنية في العبدية عبر تنفيذ 118 استهدافًا خلال الـ 96 ساعة الماضية.

وفي المقابل كشفت مصادر ميدانية عن جلب السلطة الإخوانية في محافظة شبوة، عناصر إرهابية عبر ميناء قنا، لإثارة القلاقل في الجنوب، وأكدت أن قيادات في الشرعية الإخوانية تعمل على زعزعة أمن العاصمة عدن ومحافظات الجنوب لإشاعة الفوضى وتهديد جهود تطبيع الحياة، وأفصحت عن مخطط إخواني إرهابي لاستهداف قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي سواء المدنية منها أو العسكرية.

وشهدت منطقة حجيف في مديرية التواهي، بالعاصمة عدن، اليوم الأحد، انفجار سيارة مفخخة خلال عبور موكب محافظ العاصمة عدن، في جريمة غادرة خلفت أكثر من 13 شهيدا ومصابا.

نددت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، بالعمل الإرهابي الجبان الذي استهدف استقرار العاصمة عدن، بتفجير سيارة مفخخة خلال عبور موكب أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، وسالم السقطري وزير الزراعة، في مديرية التواهي.

واتهمت في بيان، مساء اليوم، القوى المعادية للجنوب وشعبه في إشارة لمليشيا الشرعية الإخوانية والحوثية الإرهابية، بالوقوف خلف الجريمة الإرهابية، وأوضحت أن تلك القوى تشن حرب شعواء وقذرة ضد استقرار عدن، بكل الوسائل، مضيفة أنها ترتكب كل الفظائع لمنع استقرار عدن والجنوب.

وشددت على أن مصير قوى الإرهاب وداعميها الفناء والزوال بعد السقوط المخزي، متوقعة أن تنتصر العاصمة عدن بعزية مواطنيها لقيم المستقبل والتعايش والسلام والحرية والاستقلال، وتعهدت بالسير على درب الحرية حتي تطهير أرض الجنوب من الإرهاب الحوثي والداعشي، معبرة عن تعازيها إلي أسر شهداء الجريمة الإرهابية الإجرامية.