تصعيد الضالع وهجوم عدن.. خطة إخوانية - حوثية لإرهاق الجنوب عسكريًّا

الاثنين 11 أكتوبر 2021 14:06:32
تصعيد الضالع وهجوم عدن.. خطة إخوانية - حوثية لإرهاق الجنوب عسكريًّا

يجابه الجنوب أعداءه على أكثر من جبهة، ما يُوثّق حجم الجهود التي تبذلها وتُسطرها القوات المسلحة الجنوبية منذ فترة طويلة، بما يوطد عضد أمن الجنوب واستقراره.

ويكشف التزامن في الاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب، حجم التنسيق بين المليشيات الإخوانية وحليفتها "الحوثية"، حجم تكالبهما على الجنوب ومساعيهما الخبيثة الرامية إلى ضرب أمن واستقرار الجنوب.

هذا التزامن ظهر في هجوم إرهابي ضرب منطقة حجيف بمديرية التواهي في العاصمة عدن، إلى جانب تصعيد حوثي غاشم في جبهة الضالع، وهو ما يؤكد أنّ الحليفين الإرهابيين يسعيان إلى إرهاق الجنوب في مواجهة عسكرية مفتوحة.

ففي العاصمة عدن، وقع هجوم إرهابي منطقة حجيف بمديرية التواهي في العاصمة عدن، استهدف موكب المحافظ أحمد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري، وخلّف ستة شهداء وسبعة جرحى، في ضربة غادرة سعت لضرب أمن واستقرار العاصمة.

بالتزامن مع ذلك، اهتزت محافظة الضالع بتصعيد حوثي جديد بل وعلى نطاق واسع إذ خرج من ثلاثة مسارات، لكنّ القوات المسلحة الجنوبية تمكّنت من إحباط هجمات المليشيات الحوثية التي استهدفت الوحدات المرابطة في قطاع صبيرة - الجب شمال غرب جبهات الضالع.

وحاولت المليشيات الحوثية الإرهابية، التقدم باتجاه مواقع القوات الجنوبية شمال معسكر الجب الاستراتيجي، لكنّ أبطال القوات المسلحة تصدوا لهم.

وتحت تغطية نارية مكثفة بمختلف العيارات المتوسطة والقذائف، شنت المليشيات الحوثية الإرهابية عدوانها من ثلاثة مسارات، لكنّ وحدات القوات الجنوبية واجهتها في اشتباكات استغرقت ساعة ونصف الساعة، عبر ضربات ناجحة استهدفت تمركز مرابض أسلحة المليشيات الإجرامية، وكبدتها خسائر فادحة.

تزامن التصعيد الميداني على الأرض سواء عبر استهداف العاصمة عدن من جانب بهجوم إرهابي خسيس، أو التصعيد الحادث في جبهة الضالع على هذا النحو، يوثّق حجم التكالب بين مليشيا الشرعية الإخوانية وحليفتها الحوثية في استهداف الجنوب.

وتشير التطورات الميدانية الحادثة على الأرض، إلى أن الشرعية بالتنسيق مع الحوثيين تعملان على خنق الجنوب ومحاولة إثارته بالأزمات والنعرات والزج به في مواجهات مفتوحة تتضمن إرهاقًا لقواته المسلحة وعملًا على الحيلولة دون تمكينه من تحقيق المزيد من النجاحات على كل الأصعدة.

وفيما تفرض هذه السياسات المعادية الجنوبية واقعًا شديد التؤزم، فإنّ الشعب يثق في قدرات قواته المسلحة التي تملك في الأساس تاريخًا ناصعًا في دحر التنظيمات المتطرفة والإرهابية وتلقينها هزائم فادحة.