ظهير الانتقالي الشعبي يدعم خطط تصفية الإرهاب بالجنوب
برهنت حالة الدعم الشعبي للمجلس الانتقالي الجنوبي في أعقاب العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت محافظ عدن أحمد حامد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري، على أن هناك حصانة ضد أي جرائم إرهابية تستهدف حرف مسار قضية الجنوب عن إطارها الطبيعي وصولا لاستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي خلال السنوات الماضية أن يبني قاعدة شعبية قوية مكنته من أن يكون ممثلا معترفا به دوليًا عن قضية الجنوب العادلة، وبالتالي فإن مساعي إغراق الجنوب في الفوضى وحرف بوصلة المواطنين التي جرى توجيهها باتجاه التخلص من احتلال قوى الشمال واستعادة الدولة لن تنجح على أرض الواقع حتى وإن أشهرت تلك القوى سلاح الاغتيالات للانقضاض على الجنوب ومقدراته.
يتواجد الانتقالي وسط المواطنين ويطلع بشكل مستمر على أوضاعهم اليومية ويبذل قصارى جهده وفقًا للإمكانيات المتاحة للتعامل مع الأزمات المعيشية والأوضاع الخدمية المتردية والتي تسببت فيها الشرعية الإخوانية، وتمكن في مرات عديدة من تخفيف حدة الأزمات التي تجابه المواطنين تحديدا بعد أن تمكن من تأمين العاصمة عدن ووقف حائلا أمام إدخال الجنوب في مجاعة بعد أن قصدت الشرعية خفض قيمة العملة المحلية لمستويات تاريخية.
ويرى مراقبون أنه أضحى هناك إدراك جنوبي كامل بالأطراف المعادية التي تتضرر من وجود كيان متماسك كالمجلس الانتقالي على الأرض، الأمر الذي جعل هناك حائط صد من الممكن أن يمنع كثير من الكوارث والأزمات التي كادت أن تلحق بالجنوب خلال السنوات الماضية.
شدد وضاح بن عطية، عضو الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، على أن جريمة العدوان الإرهابي بحجيف، كشفت مدى التضامن الداخلي والخارجي وتحديدا الشعبي مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولفت في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم، إلى أن: "التضامن الداخلي والخارجي وبالأخص التضامن الشعبي في عدن مع المحافظ أحمد لملس تبين أهمية الخطوات التي يقوم بها محافظ عدن الأمين العام"، وأوضح أن هذا التضامن كشف أيضا: "مدى شعبية المجلس الانتقالي والتفاف الناس حوله كمنقذ وهذا الأمر أعطى المحافظ دافع قوي لاتخاذ إجراءات صارمة في الملف الأمني والاقتصادي".
عقب ساعات من محاولة اغتياله، أصدر أحمد حامد لملس، محافظ العاصمة عدن، اليوم الأحد، قرارًا بتكليف وكيل العاصمة عدنان الكاف بالإشراف على مؤسسة تحلية المياه والصرف الصحي، ونص القرار على إلزام الكاف بإعداد تقارير شهرية مفصلة عن نتائج أعمال المؤسسة ورفعها إلى المحافظ بصيغة دورية.
كما ترأس المحافظ أحمد حامد لملس، والذي يشغل أيضًا منصب أمين عام المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماع هيئة رئاسة المجلس والتي أدانت الحادث الإرهابي الغاشم وتوعدت العناصر الإرهابية المتورطة في الجريمة بعدم الإفلات من العقاب، مُشددةً على اتخاذ إجراءات رادعة لمواجهة أعمال الإرهاب.
ودعت الأجهزة الأمنية إلى تعزيز انتشارها بشكل دائم لمواجهة العناصر الإرهابية ومخططاتها الإجرامية، لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن في العاصمة عدن، وإفشال تنفيذ اتفاق الرياض.
وثمنت التضامن الدولي، والإدانات الواسعة للعملية الإرهابية، على رأسها مواقف الولايات المتحدة، وبريطانيا، والسعودية، ومصر، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي.
وطالبت الهيئة بتقديم الدعم اللازم للسلطة المحلية، والقوات المسلحة الجنوبية لمواجهة الأعمال الإرهابية، وتهديدها الأمن الإقليمي والدولي، مشيرة إلى الأهمية الاستراتيجية للعاصمة عدن والجنوب المطل على خط الملاحة الدولية.
ودعا مغردون جنوبيون، عبر هاشتاج اجتثاث الإرهاب معركتنا، إلى بتر يد الشرعية الإخوانية في الجنوب، وحليفتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، لتخليص الجنوبيين من محاولات الإضرار بالأمن والاستقرار.
وأشاروا إلى دور مليشيات الشرعية الإخوانية في تسليم مديريات استراتيجية في شبوة إلى الحوثيين الإرهابيين، وتحريك بؤر إرهابية على صلة بتنظيم الإخوان الإرهابي لزعزعة الوضع في العاصمة عدن، وإحباط جهود المحافظ أحمد حامد لملس لتطبيع الحياة.
وطالبوا الشركاء الدوليين والإقليميين بجهود مكافحة الإرهاب إلى الاصطفاف مع الجنوب أمام خطر قوى الإرهاب المتفاقم واجتثاثه من جذوره، لتأمين المنطقة من خطر تمدده، وشددوا على أن محاولة اغتيال محافظ العاصمة عدن، تهدف إلى إحباط تحركاته الحثيثة للقضاء على بؤر إرهاب الإخوان في المدينة، مشيرين إلى دوره الحاسم على رأس الأجهزة الأمنية في وأد مخطط الإرهاب في كرتير.