السعودية تنزع إرهاب المليشيات الحوثية وتفكّك ألغامها
تمثّل إزالة الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية الإرهابية، أحد أهم الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية، في إطار دحر أحد أبشع صنوف الإرهاب الحوثي.
وفي الوقت الذي لغّمت فيه المليشيات الحوثية مساحات شاسعة من الأراضي بالألغام والمفخخات، فقد أولت المملكة عبر إطلاقها مشروع "مسام" الذي يعمل على إزالة "المحارق الحوثية".
ومنذ نهاية يونيو حتى اليوم، تمكنت فرق مشروع مسام من نزع 280 ألفًا و47 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، حسبما أعلن مدير عام المشروع أسامة القصيبي.
ونزعت فرق المشروع الميدانية حتى الآن، 176 ألفًا و991 ذخيرة غير منفجرة و6100 عبوة ناسفة، كما نزعت أيضًا 92 ألفًا و825 لغمًا مضادًا للدبابات و4131 لغما مضادا للأفراد.
في الوقت نفسه، نجحت فرق مشروع مسام خلال الفترة ذاتها، من تطهير 27 مليونًا و63 ألفًا و647 مترًا مربعًا من الأراضي كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.
مشروع مسام يبذل جهودًا ضخمة بالعمل على إزالة الألغام التي تكمن خطورتها في وجود كميات كبيرة من الألغام والذخائر غير المنفجرة، وخصوصًا المهملة منها، والتي لم يتم إزالتها على وجه السرعة، مما يُمّكن الجماعات الإرهابية من إعادة استخدامها كعبوات ناسفة.
وإلى جانب تطهير الأراضي من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، فإنّ فرق "مسام" يعمل على تدريب الكوادر التي تكون قادرة على نزع الألغام، وإتاحة الفرصة أمام توفر خبرات مستدامة لنزع الألغام.
ويعمل "مسام" وفقًا لعدة مراحل، تبدأ بالتحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، وإجراء عمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.
جهود "مسام" وهي تعكس جهودًا ضخمة تبذلها المملكة العربية السعودية في هذا الإطار، فهي توثق أيضًا حجم الإرهاب الذي مارسته المليشيات الحوثية في تفخيخ الأرض وإشهار سلاح إحراق الأرض ومن عليها.
وهناك الكثير من المناطق التي جعلتها المليشيات الحوثية ميادين ملغمة، في إرهاب يُوصف بأنها بعيد عن أعين الأمم المتحدة، التي تتجاهل تفاقم صنوف الفتك الحوثي بالسكان.
وتوثّق الكثير من التقارير، سقوط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح بفعل الألغام الحوثية التي صنعت جيلًا من ذوي الإعاقة، بعدما نُزِعت أعضاؤهم من أجسادهم بفعل الإرهاب الحوثي.
تفاقم هذه الكلفة نابع في الأساس من عدم وجود خريطة واضحة للألغام والمناطق المتضررة من الألغام، لكن أغلب المناطق التى وصلت إليها المليشيات تتحول إلى حقول ألغام.
وكثيرًا ما وُجِّهت مطالب من منظمات دولية إلى المليشيات الحوثية، بأهمية تسليم خرائط كل الحقول والمناطق التى زرعتها بالألغام خلال السنوات الماضية، وأيضًا التوقف عن زراعة الألغام بكل أشكالها وأحجامها والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.