جهود إماراتية حثيثة لإعادة الحياة إلى سقطرى

أكد سفير الإمارات في اليمن سالم الغفلي، أن الإمارات تبذل أقصى جهودها للوقوف إلى جانب الأشقاء في جزيرة سقطرى مشيرا إلى توفير ملاجئ سريعة إصلاح المولدات الكهربائية ماسمح بعودة التيار الكهربائي إلى أجزاء كبيرة في سقطرى بينما قام الهلال الأحمر الإماراتي بإعادة إصلاح وتعبيد طريق حيبق في الجزيرة وانقاذ العديد من العالقين.

وقال الغفلي في سلسلة تغريدات عبر «توتير»، إن الوضع في سقطرى صعب للغاية، ولم تتمكن سفن المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الجزيرة بسبب قوة الإعصار، لكنها ستتحرك عندما يكون الطقس مناسباً. وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية توجدان في الجزيرة.

وقد ساهمتا بفتح الطرق المسدودة، ومستشفى الشيخ خليفة بن زايد في سقطرى يستقبل الحالات المرضية والجرحى، إلى جانب توفير ملاجئ سريعة في مراكز خاصة وفي المساجد والمدارس، كذلك تم إصلاح المولدات الكهربائية وعاد التيار الكهربائي إلى أجزاء كبيرة في سقطرى، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ وطائرات الهليكوبتر الإماراتية تجوب الجزيرة بحثاً عن مفقودين.

وفي سياق متصل مثل الهلال الأحمر الإماراتي أولى الجهات المتواجدة في جزيرة سقطرى، كما كان أولى الجهات التي بادرت بتقديم الجهد الإغاثي لسكان الجزيرة عقب إعصار "مكونو".

وفي سبيل الوصول للعالقين ، قام الهلال الأحمر بإعادة إصلاح وتعبيد طريق حيبق ، لإنقاذ العديد من العالقين، كما تركز الجهد الإغاثي في عدة أنشطة ، كتوزيع وجبات الأفطار و السحور للصائمين النازحين ،الذين شردهم الإعصار من منطقة حديبوه الى المدارس والمساجد في نفس المنطقة ويواصل الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية جهودها جنباً إلى جنب في توزيع المساعدات والمواد الإغاثية.

يأتي هذا في وقت بدأت أمس قيادة تحالف دعم الشرعية فى اليمن، الأعمال الإغاثية لمساعدة المتضررين في جزيرة سقطرى بعد أن ضربها إعصار ماكونو، وأسفر عن مقتل أكثر من 17 يمنياً وفقد قرابة 40 شخصا من جنسيات متعددة. فيما انهارت شبكة الطرق في الجزيرة بسبب الإعصار. وعملت قيادة التحالف - بالتعاون مع السلطة المحلية في الجزيرة على إنشاء مكتب لإعادة الإعمار.

كما وضعت خطة شاملة لإغاثة وإعادة تأهيل سقطرى تتضمن نقل وتركيب محطة لتوليد الطاقة الكهربائية للجزيرة وتقديم المساعدات العينية للسكان المتضررين. وكانت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية قد أعلنت - أخيراً- أن محافظة سقطرى محافظة منكوبة، بسبب ما تسبب به الإعصار من أضرار في كل المرافق.

انهيار شبكة الطرق

وأعلن وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر في وقت سابق انهيار شبكة الطرق الرابطة بين المناطق المختلفة لجزيرة سقطرى بسبب إعصار «مكونو».

وقال على حسابه في «تويتر» إن كل الطرق التي تربط بين العاصمة والمطار وكذلك المناطق الأخرى أصبحت في خبر كان وعودة شبكة الطرق في سقطرى إلى مرحلة الستينيات من القرن الماضي.

ومن بين الطرق المنهارة، الطريق الواصل بين مطار سقطرى ومدينة حديبو، الشريان الوحيد الرابط بين شرق جزيرة سقطرى وغربها.

ودعا المسؤول في الحكومة، إلى سرعة إغاثة سكان سقطرى قبل موسم الرياح، مشيراً إلى أن موسم الرياح سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما سيجعل نقل الإغاثة أمرا صعبا بل في حكم المستحيل.

ولفت إلى أن الإعصار منع سفن الإغاثة من الوصول إلى الجزيرة، داعياً إلى إغاثة الجزيرة بالمواد الأساسية، عبر المروحيات لصعوبة استخدام مدرج المطار خلال الأيام القادمة أو لفترة طويلة.

من جانبه، أشار وزير الثروة السمكية فهد كفاين إلى أن عدد السفن الغارقة والجانحة في أرخبيل سقطرى بسبب عاصفة «مكونو» ارتفع إلى سبع سفن منها أربع سفن صيد، مشيراً إلى أن عدد المفقودين ارتفع إلى 40 حالة ومقتل 17 يمنيا. كما أعلنت مصادر إعلامية ارتفاع عدد السفن الغارقة والجانحة في سقطرى بسبب الإعصار إلى 7، منها 4 سفن صيد.

في الأثناء، دشن محافظ سقطرى رمزي محروس خطة لعملية شق وإصلاح وترميم الطرق التي تضررت جراء إعصار مكونو في منطقة حيبق (حبشه).

إلى ذلك، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية، من «تأثيرات خطيرة» لإعصار «مكونو» المداري، على محافظات: أرخبيل سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن.