14 أكتوبر توحد أبين على مسار دولة الجنوب

أبين - المشهد العربي:

شهدت محافظة أبين احتفالات شعبية وجماهيرية بمناسبة مرور 58 عامًا على ذكرى ثورة 14 أكتوبر، بمسيرات ومهرجانات خطابية، وعبروا عن اعتزامهم مواصلة النضال حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.

ويقول المواطن مهدي عبدالله مقبل، إننا نحتفل بذكرى ثورة 14 أكتوبر المجيدة، تتويجا لرحلة نضال، انتهت بتحرير كل شبر من أرض الجنوب من الاحتلال البريطاني، لينال شعب الجنوب العربي استقلاله الناجز في 30 نوفمبر 1967، مؤكدا أنها لا تزال شعلة متوهجة في قلوب كل أحرار الجنوب.

ويضيف أن ذكرى أكتوبر تتزامن مع حرب شعواء يشنها الاحتلال اليمني باختلاف توجهاتها بجميع الأساليب غير المشروعة للنيل من شعب الجنوب واستقراره.

ويرى أنها تسعى إلى إذلال هذا الشعب الجبار، من خلال استحواذها على القرار، وانتهاج سياسة التجويع الظالمة وقطع المرتبات وحرب تردي الخدمات الضرورية.

ويؤكد أن انهيار العملة المحلية وصولًا إلى هذا الوضع المزري، لإهانة كبرياء شعب الجنوب وإذلاله، لإخضاعه وإذعانه لهم والتخلي عن أهدافه الوطنية المشروعة.

ويستنكر عمليات تسليم واستلام مديريات بيحان في مناطق شبوة، بين مليشيات الشرعية الإخوانية ومليشيا الحوثي الإرهابية، بعتادها العسكري، مؤكدا أن الطرفان يتبادلان الأدوار على احتلال شعب، تحت مسميات عديدة وأغراض دنيئة للسيطرة على الأرض ونهب الثروات.

ويحذر من عبث مليشيات الحوثي الإرهابية في شبوة، بالمدارس ودور العبادة والمناهج والعقيدة، من أجل ملائمة خزعبلاتهم، والانسجام مع مخططاتهم وأهدافهم دون تحرك من الشرعية الإخوانية، موضحا أن شعب الجنوب بعزيمته الفولاذية قادر على مجابهة تلك المشاريع الخبيثة وإجهاضها، بروح التضحية والفداء للانتصار إلى العقيدة والوطن والكرامة.

من جهته، يقول محمد شملق الكازمي، إن الثورة مناسبة جنوبية عظيمة، تتزامن مع ما يشهده الوطن من حرب مدمرة وممنهجة من منظومة الاحتلال اليمني، تتحالف خلالها مليشيا الشرعية الإخوانية والحوثية المدعومة من إيران ضد شعب الجنوب.

ويوضح أن الشعب يواصل المضي في مشروعه الوطني التحرري، تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثّلًا بالرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، لتحقيق الأهداف الوطنية باستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، رغم الأساليب التي يتعرض لها شعب الجنوب في محاولة لتركيعه.

ويبين أن الأعمال الإرهابية للقوى الظلامية وإجرامها لن يثني شعب الجنوب عن خياراته التحررية، مشيرا إلى أن التفجير الإرهابي في مديرية التواهي لاستهداف محافظ العاصمة عدن، ووزير الزراعة، الذي أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 13 ضحية.

بدوره، ينبه عبدالعزيز باداس، إلى التخادم بين الشرعية الإخوانية والمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لفرض الاحتلال على الجنوب، مضيفا أن القوات المسلحة الجنوبية قادرة على مجابهة تلك المشاريع الخبيثة، وإجهاضها في الدفاع عن شعب الجنوب ومشروعه التحرري.

من ناحيته، يعبر علي صالح الجعدني، عن سعادته بالمناسبة العظيمة لثورة 14 أكتوبر المجيدة، مؤكدا أن تعود بالذاكرة الوطنية إلى تضحيات الآباء والاجداد والملاحم البطولية للخلاص من المستعمر البريطاني، ونضاله على طريق التحرير والاستقلال الناجز في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.

ويشدد على أن هناك ثوابت وطنية لن يتخلى عنها شعب الجنوب وقيادته السياسية، مضيفا أننا سائرون على درب الشهداء والجرحى حتى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.