احتجاجات الغضب الميدانية تلتهم الشرعية الإخوانية

السبت 16 أكتوبر 2021 15:50:46
احتجاجات الغضب الميدانية تلتهم الشرعية "الإخوانية"

احتدت دائرة الغضب ضد الممارسات الإخوانية في مختلف المناطق التي تشهد نفوذًا لتنظيم الإخوان الإرهابي، في ظل تعمّد العمل على إثارة الأزمات المعيشية أمام السكان.

ففي محافظات الجنوب، تُشهر الشرعية الإخوانية سلاح صناعة الأزمات في وجه المواطنين، تعبيرًا عن حرب طائفية يتعرض لها الجنوب، كما أنّ المؤامرة الإخوانية تتضمن أيضًا العمل على استنزاف ونهب ثروات الجنوب.

وتشهد محافظات الجنوب مثل شبوة وأبين وحضرموت ترديًّا واسع النطاق في الأوضاع المعيشية، ويشكو المواطنون من نقص كل الاحتياجات الضرورية سواء السلع الغذائية اللازمة أو الخدمات مثل انقطاع الكهرباء أو ضعف المياه أو غياب أسطوانات البوتاجاز ونقص الوقود.

القاسم المشترك في الأعباء التي يعانيها الجنوب منذ فترات طويلة، تعود بشكل مباشر إلى أنّ الشرعية الإخوانية تتعمد إثارة هذه الأزمات، وتعزف – بشكل متعمد – عن اتخاذ أي تدابير من شأنها أن تساهم في تحسين أوضاع المواطنين.

وقد صنع الفساد الإخواني المستشري في معسكر الشرعية حالة غضب عارمة من جرّاء الأعباء الهائلة التي عانى منها المواطنون، إن كان في ظل غياب الإجراءات التي يمكن أن تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي ومن ثم رفع القدرة الشرائية للمواطنين أو تمادي الشرعية في استنزاف الموارد وتحويل الأموال إلى خزائن عصابات الصف الأول النافذين، لا سيّما في مؤسسة الرئاسة.

تردي الأوضاع المعيشية انتقلت حلقاته سريعًا إلى محافظة تعز، فتلك البؤرة التي تتقاسم الشرعية السيطرة عليها مع الحوثيين، تعيش هي الأخرى أزمات معيشية قادت إلى الكثير من الاحتجاجات ضد الشرعية، والتي كان أحدثها اليوم السبت.

وانتشرت الكثير من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي التي تُظهر أعدادًا كبيرًا من السكان وهو يعترضون – مجددًا – على انهيار الأوضاع الإنسانية والمعيشية، وهي مأساة صنعتها وغذّتها جرائم الفساد التي أجادتها الشرعية الإخوانية على صعيد واسع.

وتبقى القواسم المشتركة في كل الاحتجاجات التي تنفجر في وجه الإخوان، أنّها تخرج اعتراضًا على ارتفاع الأسعار ونقص السع والخدمات وجرائم الفساد المستشراة بين قيادات وعناصر حزب الإصلاح.

وفيما يبقى من المستبعد انتظار تراجع إخواني عن مثل هذه الممارسات، فإنّ السبيل الوحيد نحو تخليص السكان من هول هذه الأعباء هو استئصال النفوذ الإخواني بشكل كامل، لا سيّما من مفاصل صنع القرار باعتبار أنّ هذه العناصر تتحكم بشكل كبير في تسيير الأمور.