الحوثي يجهز لإعدامات جماعية بـصفقة أدوية فاسدة
لم تكتفِ المليشيات الحوثية بتدمير المنظومة الصحية وغياب تقديم الخدمة للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لكنّها بصدد ارتكاب جريمة إعدام جماعي لعدد قد يصعب إحصاؤه.
المليشيات الحوثية الإرهابية أصدرت قرارًا خطيرًا، يتعلق بالإفراج عن صفقة أدوية تالفة ومنتهية الصلاحية، تابعة لتاجر من عناصر المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران.
وفي التفاصيل، وافق المدعو طه المتوكل وزير الصحة في حكومة المليشيات غير المعترف بها، على الإفراج عن شحنة محاليل طبية تابعة للتاجر الحوثي المدعو دغسان أحمد دغسان.
وهذه المحاليل - بحسب مصادر "المشهد العربي" - تلفت خلال نقلها عبر مقطورات غير مكيفة، ما دفع مندوبي هيئة الأدوية لإيقافها، قبل تدخل المدعو المتوكل.
الخطوة الحوثية قوبلت بغضم عارم وتحذيرات هائلة، بشأن تداعيات المُرجحة بقوة، فإغراق الأسواق بهذه الشحنة الفاسدة يعرّض حياة الكثيرين للخطر، ما يعكس حجم الاستهتار الحوثي بحياة السكان.
السماح الحوثي بإغراق السوق بهذه الصفقة التالف مرتبط بشكل مباشر بمصالح تجارية بحتة، فتحقيق ثروات مالية ضخمة هي غاية حوثية لا تتوقف على الإطلاق، وتأتي على حساب السكان وأمنهم وصحتهم.
يُستدل على ذلك، بأنّ المتوكل نفسه يتدخل في أعمال هيئة الأدوية والمستلزمات الطبية، وينهب المخصصات الخاصة بها، وقد كشف حقوقيون أنّ المتوكل يصادر ما يشبه الخُمس من كل سفرية لصيادلة الهيئة إلى الشركات المصنعة في الخارج.
بعيدًا عن المصلحة المالية، فإنّ إقدام الحوثيين على نشر أدوية فاسدة في الأسواق هو جزء من سياسات انتقامية أو عدوانية ترتكبها المليشيات ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
ويبدو أن القتل بالدواء الفساد هو حيلة الأذرع الإيرانية التي تعتبر المليشيات الحوثية إحداها، وهذا الاستهداف المفزع لا يحدث فقط في اليمن، ففي العراق أيضًا، أين تنشط عصابات ومليشيات موالية لإيران، تم الكشف في أكثر من مناسبة، عن أن مواطنين قتلوا من جرّاء تناولهم أدوية مصنعة في إيران، بينها أدوية لعلاج الأمراض العصبية.
يكشف ذلك حجم الاستسهال من قِبل الأذرع الإيرانية بحياة السكان، وكيف أنّ حياتهم "رخيصة" في دستور هذه المليشيات، التي تضع مصالحها المالية والسياسية فوق كل اعتبار.