ضربات نوعية للتحالف تعاقب الحوثيين على تكثيف الهجمات الإرهابية

الجمعة 22 أكتوبر 2021 14:03:55
ضربات نوعية للتحالف تعاقب الحوثيين على تكثيف "الهجمات الإرهابية"

كثّف التحالف العربي من عملياته العسكرية ضد المليشيات الحوثية بعدما اختارت "الأخيرة" طريق التصعيد العسكري ورفضت الاستجابة لدعوة مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار.

الضغط العسكري على الحوثيين قد تكون الوسيلة الناجعة في إطار محاربة المليشيات التي تنفّذ أجندة إيرانية ترمي إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة، عبر نشر الأذرع الإيرانية المتطرفة.

وبات هذا الضغط، أكثر حيوية بالنظر إلى أن المليشيات الحوثية وقفت على مدار الفترات الماضية كطرف معرقل لإمكانية حل الأزمة سياسيًّا، بعدما أصرّت على التصعيد العسكري.

يرتبط هذا الأمر بأنّ المليشيات الحوثية لن تنكسر شوكتها السياسية إلا من خلال دحرها عسكريًّا، من منطلق قاعدة أن من يملك نفوذًا قويًّا على الأرض يملك مفاتيح السيطرة على طاولة السياسة.

ففي محافظة صنعاء، أعلن التحالف العربي تحييد أهداف عسكرية حوثية في صنعاء، كما حذّر المليشيات من عمليات أوسع وأشمل حال استمرارهم في استهداف الأعيان المدنية والبنية التحتية.

وقال الناطق باسم التحالف العميد الركن تركي المالكي، إنّ قوات التحالف الجوية نفذت عملية عسكرية ضد أهداف عسكرية مشروعة في صنعاء استجابة للتهديد وتحييد خطر الهجمات الوشيكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة على المنشآت المدنية بالمملكة.

وتمكنت ضربات التحالف في شمال وشرق صنعاء، من تدمير مستودعات تستخدمها الميليشيات لتخزين الطائرات المسيرة وقطع الصواريخ الباليستية، وهي مواقع تنطلق منها عمليات المليشيات العدائية ضد السعودية.

متحدث التحالف أكّد أنّ العملية العسكرية التي تم تنفيذها تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأخذت بالاعتبار الإجراءات الوقائية لتجنيب المدنيين أي أضرار جانبية.

في الوقت نفسه، حذّر المالكي المليشيات الحوثية من مغبة استمرار انتهاكاتهم، وقال: "في حال استمرار وتمادي الميليشيا الحوثية ومواصلة انتهاكاتها الجسيمة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية، فعلى الميليشيا الاستعداد لما هو أوسع وأشمل وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".

عملية التحالف النوعية لم تأتي ردًا على تصعيد حوثي في الداخل وحسب، لكن المليشيات الإرهابية كثّفت في الأيام الماضية من وتيرة عملياتها العسكرية ضد المملكة، عبر شن هجمات عدائية على أهداف مدنية، عدد قليل منها خلّف أضرارًا.

وصرّح متحدث التحالف في هذا الإطار: "مع استمرار ومواصلة سلوك المليشيات العدائي واللامسؤول بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية كالمطارات المدنية (مطار أبها الدولي ومطار الملك عبد الله بجازان) وتعمد استهداف المسافرين من مختلف الجنسيات، وكذلك محاولة استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية والبنية التحتية، وأمام هذه الانتهاكات والأعمال العدائية اللامسؤولة من قبل الميليشيا ودون الرادع الدولي باعتبار الميليشيا الحوثية تهديدا وجوديا يهدد الأمن والسلم الدوليين، فقد تم تنفيذ العملية العسكرية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من هذه الانتهاكات الجسيمة باعتبار المدنيين والأعيان المدنية خطاً أحمر".

ويرد التحالف العربي من خلال هذه الهجمات على إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري، وذلك بعدما رفضت بشكل صريح دعوات متواصلة من قِبل مجلس الأمن بضرورة وقف إطلاق النار في محاولة لإفساح المجال أمام التوصّل إلى حل سياسي.

وبشكل مباشر، أكّد القيادي الحوثي محمد البخيتي، المقرب من دوائر صنع القرار في معسكر المليشيات، أنّ عمليات التحالف العسكرية مستمرة داخل وخارج اليمن، في إشارة إلى الاستمرار في إطلاق الهجمات الإرهابية على الأعيان المدنية السعودية.

وكان مجلس الأمن، قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، كما طالب المليشيات برفع الحصار فورا عن مديرية العبدية في محافظة مأرب.

وعبّر المجلس عن قلقه من تعثر مساعي السلام في اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى التعاون الجاد مع المبعوث الأممي دون شروط مسبقة.