تحيا الإمارات ويسقط كل من خان
رأي المشهد العربي
أعاد التمدد الحوثي الآخذ في التصاعد، مدعوما بخيانات إخوانية تقوم على الانسحاب من الجبهات، إلى الواجهة من جديد، البطولات التي سطرتها القوات المسلحة الإماراتية وتضحياتها المقدرة في سبيل مكافحة الإرهاب.
المناطق التي يتوسع فيها الحوثيون الآن، أغلبها كانت قد تطهرت من إرهاب المليشيات، بفعل جهود ملحمية سطرتها دولة الإمارات في إطار مكافحة الإرهاب.
لا تنسى معركة شبوة التي قدمت فيها الإمارات دعما وإسنادا مباشرا لرجال شبوة، حتى أزيح منها جميع التنظيمات الإرهابية بمافيها داعش والقاعدة والحوثيون من المحافظة بعدما تلقوا خسائر هائلة كسرت شوكة إرهاب المليشيات بشكل كبير.
مرت سنوات على معركة الرجال والجبال، وخرجت الإمارات بعدما شُيطنت وشُوهت، وغادر رجال النخبة تحت وطأة احتلال مليشيا الإخوان، فعادت الأمور إلى نقطة الصفر من جديد، وبات الحوثيون يسيطرون على مناطق شاسعة من شبوة وتحديدا مديريات العين وبيحان وعسيلان.
واقع شبوة في هذه السنوات رسم صورة ميدانية لما يجري على الأرض، بين جهود إماراتية وتضحيات نبيلة قهرت الحوثيين، وبين انسحابات الإخوان التي أحيت إرهاب المليشيات من جديد.
انقلب السحر على الساحر، فالشرعية الإخوانية التي شوهت وشيطنت الجهود الإماراتية عبر حملات منظمة من الأكاذيب والافتراءات، ها هي اليوم تجد نفسها محاصرة بين اتهامات الخيانة والتآمر وتنسيقها مع المليشيات الحوثية في وقت تدعي فيه وتزعم عداءها لها.
وبعدما حدث ما حدث، باتت المطالب تتجدد بضرورة عودة النخبة الشبوانية وأن يعود معها دعم وإسناد القوات المسلحة الإماراتية، فهي بحكم التجربة العملية، الطرف القادر على دحر المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية بشكل عام، واستئصال سرطان إرهابها الخبيث.
هذه العودة باتت مطلوبة في أسرع وقت ممكن، فعلى الأرض تسير الأمور بمنحى شديد الخطورة، إذ سيطر الحوثيون على مناطق شاسعة من شبوة، بالتزامن مع محاصرة مأرب من أكثر من اتجاه، وبالتالي فإن فتح المليشيات هذا الطريق والممر الاستراتيجي سيغير الكثير من قواعد اللعبة، ويفتح شهية الحوثيين أكثر صوب الجنوب، اعتمادا على تحشيد أعداد كبيرة من العناصر الإرهابية للضغط أكثر على الجنوب.