مصير واحد للانتقالي والتحالف في مواجهة قوى الشر
رأي المشهد العربي
صد الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي محاولات الوقيعة بين المجلس والتحالف العربي والتي تقودها أبواق الشرعية الإخوانية، بتأكيده على العلاقة الإستراتيجية مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ووحدة المصير المشترك معها، وهو ما بعث بإشارات مهمة لقوى الشر التي تسعى لنقل المعركة إلى الجنوب مفادها أن الأمن القومي الجنوبي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وأن الخطط الاستعمارية ستواجه بقوة وحسم من مختلف الأطراف.
وصف الرئيس الزُبيدي العلاقة مع التحالف العربي بأنها "أخوية وعظيمة ودائمة ومتجددة"، ما يبرهن على حجم التنسيق المشترك بين الطرفين، ووحدة المصير في مواجهة التنظيمات الإرهابية المدعومة إقليميا ودوليا، والأجندات الخبيثة التركية منها والفارسية، وأطماعها في السيطرة على الممرات الملاحية الاستراتيجية.
جاءت تصريحات الزُبيدي الصحافية في توقيتها السليم لأنه رد بشكل مباشر على أكاذيب الشرعية الإخوانية التي تسعى بكل ما تمتلك من أدوات لإفشال الاتفاق وتتهم الانتقالي بعرقلته، وعبر رئيس المجلس الانتقالي بكلمات واضحة في هذا الصدد بتأكيده على أن "الاتفاق جاء منسجما ومتطابقًا مع رؤية المجلس الداعمة للاتفاق"، وبالتالي فإنه لن يكون هناك مجال للتراجع عن تنفيذ بنوده إلا في حال أصرت الشرعية على إفشاله.
بل أن الزبيدي أعاد تذكير الجميع بـ"التنازلات التي قدمها الانتقالي للتوصل إليه وتوقيعه بغرض توحيد الجهود في مواجهة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران"، وبرهن على أن الانتقالي يرى في أهدافه الرئيسية التي تتمثل في استعادة دولة الجنوب وإنهاء احتلال القوى اليمنية ستكون عبر الطرق الشرعية التي تقود في النهاية لوقف الحرب المستمرة للعام السابع على التوالي واستعادة دولة الجنوب التي أضحت قريبة لأن ترى النور أكثر من أي وقت مضى بعد أن أدرك الجميع استحالة استمرار الوحدة المزعومة بفعل تمادي الشرعية والحوثي في جرائمها ضد الجنوب.
هدف الرئيس عيدروس الزُبيدي للتأكيد على وحدة المصير بين أهداف التحالف العربي وأهداف المجلس الانتقالي، وهو ما يقوي الجبهة المناوئة لتحالف محور الشر الإيراني التركي القطري، ويفتح الباب أمام مزيد من التنسيق بين الطرفين في مواجهة عملية تسليم وتسلم محافظة شبوة الغنية بالنفط.