مسام ينزع إرهاب الحوثيين ويحيي السكان من جديد

الاثنين 25 أكتوبر 2021 16:58:27
"مسام" ينزع إرهاب الحوثيين ويحيي السكان من جديد

في الوقت الذي يتوسع فيه الحوثيون في زراعة الألغام في كل حدب وصوب، فإنّ المملكة العربية السعودية، ممثلة في مشروع "مسام" تبذل جهودًا كبيرة في سبيل نزع بذور إرهاب المليشيات.

وتحاول المملكة بشتى السبل، حماية المواطنين من بين براثن الإرهاب الغاشم الذي تمثله المليشيات الحوثية، كما جرت العادة من الأذرع الإيرانية في المنطقة، التي تتبع في صناعة إرهابها، على تفخيخ الأرض بمن عليها.

مشروع مسام الذي أطلقته السعودية في نهاية يونيو 2018، تمكّن حتى الآن من نزع 282 ألفًا و878 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.

وصرّح مدير عام المشروع أسامة القصيبي، بأنّ فرق المشروع نزعت حتى الآن 177 ألفًا و660 ذخيرة غير منفجرة، و6104 عبوات ناسفة.

كما نجحت فرق مسام في نزع 94 ألفًا و957 لغمًا مضادًا للدبابات و4157 لغمًا مضادًا للأفراد، وتمكنت من تطهير 27 مليونًا و339 ألفًا و657 مترًا مربعًا من الأراضي، كانت مفخخة بالألغام والذخائر غير المنفجرة.

إزالة الألغام هي من أهم الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وذلك بالنظر إلى أنّها تمنح السكان لحياة جديدة، بعدما لغّمت المليشيات مساحات شاسعة من الأراضي.

من بين هذه المساحات مثلًا، هي مناطق الساحل الغربي التي فخختها المليشيات بالألغام والعبوات الناسفة، وحوّلتها إلى حقول مفتوحة من قنابل الموت.

ومحافظة الحديدة على وجه التحديد أكثر المناطق التي تشهد تفشيًّا وانتشارًا لألغام الحوثي، فهذه المناطق إلى جانب أنها أكثر عرضة للقصف المتواصل من قِبل المليشيات، فهي أيضًا شهدت عمليات زرع ألغام من قبل الحوثيين بشكل ضخم.

وبشكل شبه يومي، تحدث انفجارات في مناطق زرعت المليشيات فيها كميات كبيرة من الألغام، وتعتمد المليشيات على تكتيك قصف الأحياء السكنية أولًا لإجبار قاطنيها على المغادرة، ثم تُغرِق هذه المناطق بالألغام لضمان عدم عودة السكان مرة أخرى.

وفيما تقول تقديرات إن 1200 شخص قتلوا من جرّاء انفجار ألغام الحوثي، إلا أنّ هذا الأحصاء لا يمكن وصفه بـ"الدقيق"، إذ لا تعمل جهات متخصصة في رصد هذه الحوادث بالشكل الكافي، وبالتالي هناك الكثير من الحوادث التي تُسقط ضحايا عديدين دون أن يتم الإبلاغ عنها.

ما يعزّز من هذا الاحتمال بقوة هو أنّ الملشيات الحوثية اعتمدت على آلية وتكتيك زراعة الألغام في مناطق شاسعة، ووصلت تقديرات إلى إحصاء هذه الألغام بأنها وصلت إلى مليون لغم.

وتعتمدت المليشيات الحوثية الإرهابية، زراعة الألغام بشكل عشوائي وفي دروب يسلكها المدنيون بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا.