اعتصامات شبوة مقدمة لإنهاء الاحتلال الإخواني الحوثي
رأي المشهد العربي
توالت الاعتصامات والاحتجاجات في عدد من مديريات محافظة شبوة خلال الأيام الماضية وذلك اعتراضا على عمليات تسليم الشرعية الإخوانية مديريات بيحان إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتركزت مطالب المحتجين على وقف تمدد عناصر إيران وعودة قوات النخبة الشبوانية التي ساهمت من قبل في تحرير المحافظة من التنظيمات الإرهابية.
تُعبر الاحتجاجات عن وعي جنوبي بحقيقة ما يجري على الأرض وأضحى الجميع متيقنا من خيانة الشرعية التي أفسحت المجال أمام تقدم المليشيات الحوثية الإرهابية، في حين أنها استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين والمعتصمين ما يُعني أنها لديها إمكانيات عسكرية بفعل تحشيد العناصر الإرهابية في المحافظة كان من الممكن أن توظفها لوقف التقدم الحوثي، وهو ما يشير إلى أن الغضب الشعبي سيأخذ في التصاعد خلال الأيام الماضية جراء حالة الاحتقان المسيطرة على الشارع.
لم تُفلح الشرعية الإخوانية طيلة العامين الماضيين في وأد الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية التي اندلعت في شبوة، دون اكتراث بالرأي العام وحالة الاحتقان الواسعة بين المواطنين من جرائمها.
وتؤشر الاعتصامات التي تمددت بين عدد من المديريات خلال الأيام الماضية، المرشحة للتوسع في مناطق أخرى خلال أيام، على الرفض الشعبي في المحافظة لمخطط الشرعية الإخوانية لإعادة احتلالها وإخضاعها للدنس الحوثي والعناصر الإرهابية من جديد.
ويمثل خروج جماهير الجنوب إلى الشارع خطوة عفوية منددة بإرهاب الشرعية الإخوانية المفضوح بطريقة احتجاجية سلمية مشروعة إلا أن مليشيات الشرعية الإخوانية تجد صعوبة في تقبلها، ما يؤجج الغضب الشعبي في الشارع أمام العنف المفرط في التعامل مع المتظاهرين السلميين.
وتؤكد "اعتصامات الغضب" نفاد صبر شعب الجنوب على جرائم قوى الاحتلال اليمني وإصراره على ردع حروبها متعددة الصور، على طريق استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، وهو ما يشكل عامل إحباط للقوى المعتدية التي ترى عوامل فشلها أمام أعينها، وستدرك أنها أمام هناك قوى شعبية قادرة على حراسة ودعم قضية الجنوب العادلة.
يمكن القول بأن الغضب الشعبي يعد مقدمة لإنهاء احتلال الشرعية والحوثي لمحافظة شبوة لأن عوامل التنسيق المشترك توافرت ما بين جموع شعبية واعية بقضيتها وحراك سياسي وعسكري يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية وضغط دبلوماسي دولي يحض الشرعية على الالتزام باتفاق الرياض ووقف خيانتها المفضوحة في شبوة.