كل ما تريد معرفته عن عملية زرع كلية خنزير في جسم إنسان

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021 22:47:00
 كل ما تريد معرفته عن عملية زرع كلية خنزير في جسم إنسان

عملية زرع كلية خنزير في جسم إنسان - تعبيرية

أثار إعلان فريق جراحين أمريكيين، عن نجاح عملية زراعة كلية خنزير في جسم مريضة دون إثارة رفض فوري من قبل جهاز المناعة، جدلا واسعا، في الوقت نفسه تعد تقدما كبيرا يمكن أن يساعد في تخفيف النقص الحاد في زراعة الأعضاء البشرية.
ووفقا للفريق الأمريكي، أوضح أنه تم إجراء عملية لزارعة كلية خنزير في جسم إنسان بجامعة "نيويورك لانغون هيلث"، باستخدام خنزير تم تغيير جيناته، مؤكدين أنه لم تعد أنسجتُه تحتوي على جزيء معروف بأنه يتسبب في رفض فوري للعضو المزروع.

وأوضحوا أن متلقية الكلية كانت مريضة ميتة دماغيا ظهرت عليها علامات ضعف في وظائف الكلى ووافقت عائلتُها على التجربة قبل أن يتم فصلها عن أجهزة الإنعاش.

تفاصيل عملية زراعة كلية خنزير في جسم إنسان

وعن تفاصيل عملية زراعة كلية خنزير في جسم الانسان، أكدوا أنه تم ربط الكلية الجديدة بأوعية المريضة الدموية، لمدة 3 أيام، وقال الباحثون إن نتائج اختبار وظائف الكلية المزروعة "بدت طبيعية إلى حد ما"، حيث صنعت الكلية "الكمية المتوقعة من البول" من كلية بشرية مزروعة، ولم يكن هناك دليل على الرفض القوي المبكر الذي شوهد عندما يتم زرع كلى خنازير غير معدلة في رئيسيات غير بشرية.

أما عن حكم التداوي بأجزاء من الخنزير في جسم الانسان، فقد أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نجاح جراحين أميركيين في زراعة كلية خنزير بجسم إنسان، في إطار سعي العلم للتوصل إلى حل لمرضى الفشل الكلوي، بما يبعث آمالًا كبيرة لدى ملايين المرضى حول العالم، وبات السؤال الأبرز على الساحة، ما هو حكم زراعة أجزاء من الخنزير في جسم الإنسان؟.

حكم زراعة أعضاء خنزير في جسم الإنسان

وأصدرت دار الإفتاء المصرية، فتوى أوضحت فيها حكم استخدام عضو من الخنزير في التداوي، مؤكدة أن الأصل في التداوي أنه مشروع، لكن لا يستخدم فيه عضو من الخنزير، إلا إذا لم يوجد ما يقوم مقامه، وقامت حاجة إلى ذلك؛ فلا حرج في التداوي به في هذه الحالة، لأن حفظ النفس مقصد شرعي مطلوب.

فيما أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، حكم زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان، قائلا: «حفظ الإسلام النفس، وأحاط صيانتها بالتشريعات والوصايا؛ ورغب في الأخذ بأسباب الصحة، وطلب التداوي، وأخبرنا سيدنا رسول الله ﷺ أن الله تعالى جعل لكل داءٍ دواءً، كما أجْمع الفقهاء على حرمة الخنزير واستعمال أجزائه؛ لنجاسة عينِه، ورغم أن الأصل في الانتفاع بالخنزير أو بأجزائه هو الحرمة إلا أنه يجوز الانتفاع به، والتداوي بجزء من أجزائه، أو عضو من أعضائه، بشرط أن تدعو الضرورة إلى ذلك، وألا يوجد ما يقوم مقامه من الطاهرات في التداوي ورفع الضرر، لقول الحق سبحانه: «فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ».