هجوم العلم وانسحاب الصفراء.. خطة الشرعية لتسليم ما تبقى من شبوة للحوثيين

السبت 30 أكتوبر 2021 11:22:42
هجوم العلم وانسحاب الصفراء.. خطة الشرعية لتسليم ما تبقى من شبوة للحوثيين

تخطّط مليشيا الشرعية الإخوانية لتسليم محافظة شبوة بأكملها في قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، بعد سلسلة من التحركات التي حملت طابعًا تآمريًّا وآخر عدائيًّا.

ففي الساعات الماضية، جدّدت المليشيات الإخوانية هجومها على معسكر العلم في مديرية جردان، في مسعى للإجهاز على قوات النخبة الشبوانية التي تتمركز في المعسكر.

هجوم الشرعية على المعسكر كان عنيفًا بالدرجة التي تعكس محاولات الإخوان للسيطرة على المعسكر وتفريغه، بهدف تمهيد الطريق أمام المليشيات الحوثية لتتوسع أرضًا.

وفيما استخدمت مليشيا الشرعية الإخوانية مدفعيتها لشن هذا الهجوم العنيف على معسكر العلم، عملت في الوقت نفسه على الانسحاب من جبهة الصفراء.

أعقب الانسحاب الإخواني، وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية بيحان، في خطوة فسّرها مراقبون بأن الشرعية الإخوانية تمهد الطريق أمام المليشيات الحوثية للسيطرة على محافظة شبوة كامل.

السيناريو الإخواني يتضمن إسقاط شبوة بالتزامن مع تحركات مشابهة في مأرب، إذ يواصل عناصرها الانسحاب من المواقع والجبهات تاركة المجال أمام المليشيات الإرهابية للتمدّد على الأرض.

مراقبون اعتبروا أن تزامن هذه التحركات الإخوانية يعكس مساعي الشرعية في تمكين الحوثيين من فتح طريق شبوة / مأرب، ليكون ذلك مصدرًا لتعزيز الحضور العسكري والتسليحي للمليشيات الحوثية على مدار الوقت، سواء في إحكام قبضتها شمالًا أو تمددها أكثر صوب الجنوب.

في هذا الإطار، يقيّم المجلس الانتقالي الجنوبي هذه التطورات العسكرية بأنّ مليشيا الشرعية تتجه نحو تسليم ما تبقى من مديريات شبوة إلى المليشيات الحوثية.

وبحسب عضو هيئة رئاسة المجلس سالم العولقي، فإنّ الشرعية الإخوانية تريد استنساخ ما جرى في بيحان والعين وعسيلان وأيضًا جبهات أخرى في محافظات أخرى، تلك التي سيطر عليها الحوثيون بعمليات تسليم وتسلم ودون أي مواجهات عسكرية.

يستشهد العولقي على ذلك، بحجم الانسحابات الإخوانية والتي كان آخرها الانسحاب من جبهة الصفراء في بيحان، والتوجّه صوب معسكر العلم لاستهداف قوات النخبة الشبوانية.

يضاف إلى ذلك آلة القمع الحادة التي أشهرتها السلطة الإخوانية في التعامل مع الاحتجاجات التي شهدتها شبوة طوال الأيام الماضية، سواء تنديدًا بالخيانات وسياسات التآمر الإخوانية أو تردي الخدمات والانهيار المعيشي في المحافظة.

وفيما تعكس هذه التطورات حجم التقارب والتنسيق بين المليشيات الحوثية والإخوانية، فإنّ المجلس الانتقالي كثيرًا ما حذّر من مخاطر هذا التقارب، الذي يستهدف إجهاض كل النجاحات التي تحقّقت على مدار السنوات الماضية فيما يخص الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.