تقودها الإمارات.. مشروعات تعليمية تحصن سقطرى فكريًا من شرور الإرهاب
وجهت المنظمات الإغاثية الإماراتية جهودها الإنسانية لتحصين أرخبيل سقطرى فكريًا من شرور التنظيمات الإرهابية، وذلك بعد أن شهدت الساعات الماضية اهتماما مكثفًا بالمشروعات التعليمية سواء على مستوى المدارس أو الجامعات لتحسين جودة العملية التعليمية وسد المنافذ التي من الممكن أن توظفها قوى الشر لاختراق عقول الطلاب.
ودائما ما عمدت مليشيات الإخوان على توظيف نسب الأمية المرتفعة في المحافظات اليمنية للسيطرة على عقول الشباب والأطفال وهو الأمر ذاته الذي استغلته المليشيات الحوثية الإرهابية منذ أن شنت حربها، وبالتالي فإن التوجه نحو مواجهة مشكلات التسرب من التعليم وتفعيل الأساليب التربوية والتعليمية السليمة لا يقل أهمية عن تحصين الأرخبيل أمنيًا.
على مدار السنوات الماضية توجهت القوافل الإنسانية التابعة للمنظمات الإغاثية الإماراتية في سقطرى نحو المدارس والجامعات لتوفير الكتب والمقاعد وبناء المزيد من المؤسسات التعليمية، وهو ما جعل هناك إقبال من جانب أبناء الأرخبيل لدى تلك المؤسسات التي أضحت بيئة جاذبة للطلاب، وهو ما يعد أفضل الطرق لمجابهة الحروب الفكرية التي تشنها قوى الإرهاب الشمالية.
يرى مراقبون أن خلايا الشرعية التي تحاول اختراق سقطرى أضحت محاصرة من جميع الاتجاهات، إذ أن المنظمات الإغاثية الإماراتية تلعب دورا فاعلا على مستوى التعامل مع الأزمات الداخلية التي يحاول رجال الأعمال المحسوبين على الشرعية إشعالها وعلى رأسها أزمات الوقود والنفط، كما أن المجلس الانتقالي يلعب دورا فاعلا على المستوى الأمني والعسكري لحماية الأرخبيل وكذلك فإن وحداته المحلية تتواصل بشكل مباشر مع المواطنين للتعامل مع أي مشكلة.
بالإضافة إلى ذلك فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود بأدوار مهمة على مستوى دعم المشروعات التنموية والخدمية في الأرخبيل والتي تهدف لإيجاد بيئة مستقرة طاردة للإرهاب ومحفزة للعمل والإنتاج، ونهاية بالاتجاه نحو المشروعات التعليمية والصحية التي تستهدف تحصين المواطنين أنفسهم من أي أكاذيب تحاول الشرعية بثها واختلاقها.
بدأ اليوم الاثنين، مشروع تأهيل وتجهيز معهد سقطرى الفني والمهني، لتعزيز مساهمة المعهد في القطاع التعليمي، وتتبنى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، المشروع استجابة لاحتياجات سوق العمل في جزيرة سقطرى، وتوفير الكوادر المؤهلة فنيًا ومهنيًا.
ويعاني الأرخبيل من نقص في العمالة الفنية، ما يساهم في سد الفجوة والقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل بمردود جيد للطلاب، ويعد معهد سقطرى الفني والمهني بوابة تعليمية قادرة على المساهمة بشكل حيوي في نهضة سقطرى وتحسين الظروف المعيشية فيها.
كما أطلقت جامعة أرخبيل سقطرى اليوم الاثنين أيضًا، سلسلة دورات بمجال إعداد القادة بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.
ويشارك 30 كادرا قياديا في الأجهزة والمكاتب التنفيذية في سقطرى بالدورة على مدار شهرين لرفع قدراتهم في مجالات الإدارة واللغة الإنجليزية وقيادة الحاسوب الآلي، وثمن مسؤولو الأرخبيل جهود مؤسسة خليفة ودعمها دورات إعداد القادة لتنمية قدراتهم وتعزيز مهاراتهم الإدارية وتحسين جودة العمل والخدمة المقدمة.
افتتحت مدرسة علي بن أبي طالب بمنطقة ديحمض في أرخبيل سقطرى اليوم الخميس، 12 فصلا دراسيا جديدا بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وذلك بعد أن انتهت المؤسسة الإغاثية الإماراتية من تجهيز الفصول بشكل كامل بالأثاث المدرسي، ومتطلباتها الأساسية للحفاظ على استقرار العملية التعليمية.
وسلمت طلاب المدرسة - مع افتتاح الفصول - ألفين و325 كتابا تكفلت بطباعتهم لتوفير المناهج الدراسية للتيسير على أولياء الأمور.