أحداث الضالع ..من يشعل البارود ؟؟

الخميس 31 مايو 2018 01:59:00
أحداث الضالع ..من يشعل البارود ؟؟
لمشهد العربي - خاص

لقي جنديان مصرعهما من قوات الحزام الأمني وأصيب آخرون بهجوم نفذه مسلحون يتبعون القيادي في المقاومة محمود البتول على نقطة عسكرية تابعة للحزام قبالة لواء عبود العسكري شمال المدينة .

وبحسب مصادر محلية - فالبتول الذي كان يتولى حراسة شبكات الهوائيات أعلى موقع " العرشي " الاستراتيجي قبل الحرب وأثنائها - يسعى الى استرداد السيطرة على نقطة أمنية تقع أمام معسكر عبود وعلى الطريق الرابط بين مدينتي الضالع وقعطبة حيث كان مسلحون تابعون له يتولون حراستها منذ تحرير مدينة الضالع في ال25من مايو 2015وحتى  قدوم قوات الحزام الأمني المناط بها حفض الأمن في المحافظة .

 


وبحسب مراسل المشهد العربي في الضالع فقد وصل 4 جرحى الى مستشفى النصر بالضالع أصيبوا في حادثين منفصلين اثنان منهم  جرحوا جراء سقوط  قذيفة مجهولة المصدر على مبنى المجمع الحكومي في منطقة سناح موقعة جرحى من أفراد حراسة المبنى .

وفيما لم تتبنى أي جهة بعد مسؤوليتها على هجوم المحافظة لا زالت  مدينة الضالع تشهد توترا شديدا بعد الهجوم الذي نفذه مسلحو البتول على نقطة الحزام ؛ حيث يقول مراسلنا بأن عدد من عناصره اعتلوا جبل المظلوم المطل على جميع المعسكرات والمواقع التابعة للحزام الأمني ومعسكر لواء عبود رافضين تسليم أنفسهم ؛ فيما فرضت قوات الحزام طوقا على المنطقة ونصبت نقاط تفتيش على الطرقات بحثا عن منفذي الهجوم على نقطة لواء عبود والهجوم المواز الذي استهدف مبنى المحافظة .

ملشنة بلباس المقاومة "

وتأتي  أحداث اليوم الموافق ال 14من رمضان في الضالع بعد شهور من توتر ساد المدينة  نتيجة ما يمكن وصفه ب " تداخل في الصلاحيات " بين قوات الأمن العام مسنودين بعناصر ومجاميع  محسوبة على المقاومة الجنوبية من جهة وقوات الحزام الأمني التي تسعى الى تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المحافظة عبر رفع المظاهر المسلحة ورفع نقاط التفتيش المنتشرة على الطريق الرابط بين صنعاء وعدن من جهة ثانية ؛ حيث تُتهم تلك النقاط بممارسة أعمال جباية تطال غالبا  سائقي الشاحنات المتوجهة الى المناطق في شمال اليمن .

ونجحت في وقت سابق وساطات وجهود بذلها وجهاء وقيادات من الحراك الجنوبي في احتواء صدام تحركه جهات مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي بغية إفشال مهام الحزام الأمني في الضالع وبقاء الوضع الأمني على حاله في المحافظة التي تعد معقلا رئيسا لثورة الجنوب التحررية وأول منطقة كبدت مليشيات الحوثي وصالح هزيمة قاسة ومنعتها من المرور الى محافظة عدن بداية اندلاع الحرب التي لا زالت أوارها متقدة في أكثر من محافظة يمنية .وتـاتي أحداث الضالع بعد يوم واحد من إعلان منظمة أطباء بلا حدود معاودة عملها في المدينة بعد توقف دام قرابة الشهرين على خلفية تهديدات اطلقها مسلحون تابعون لمجاميع تدعي  صلتها بالمقاومة .

واستبشر المواطنون في الضالع بقدوم قوات الحزام الأمني معتبرين أن من شأن وجودها إنهاء ظاهرة الملشنة التي وجدت لها أرضية خصبة بعد تحرير مدينة الضالع وانشغال قوى الحراك الجنوبي بالملف السياسي والأمني في بقية محافظات الجنوب الاستراتيجية بينها عدن وحضرموت .

خاص بالمشهد العربي "