العشق الإخواني لتجارة الأراضي.. نهب ثروة وضرب هوية

السبت 6 نوفمبر 2021 17:49:49
العشق الإخواني لتجارة الأراضي.. نهب ثروة وضرب هوية

على مدار سنوات الحرب القائمة منذ أكثر سبع سنوات، مثّلت جرائم النهب والفساد المحور الوحيد الذي أجادته الشرعية الإخوانية، إذ تمادت العصابات التابعة لها في ارتكاب صنوف ضخمة من هذه الجرائم.

لا تخلو أي منطقة تخضع لنفوذ المليشيات الإخوانية من جرائم يتم ارتكابها من خلال استغلال السطوة التي حازها حزب الإصلاح من وراء اختراقه للشرعية وقبضته عليه، بالاتجار في الأراضي إن كان بيعًا أو سطوًا.

وسواء في الجنوب أو مناطق الشمال المحدودة التي لا يزال هناك نفوذ للإخوان بها، فإنّ العديد من جرائم النهب والسطو يتم ارتكابها من قِبل عصابات مسلحة تعمل بتنسيق مباشر مع القيادات الإخوانية البارزة.

وعلى وجه التحديد، يتمادى عناصر حزب الإصلاح في ارتكاب جرائم السطو على الأراضي، باعتبار إحدى أهم السبل التي تمكّن هذه العناصر من تحقيق ثروات ضخمة.

ولجأ الإخوان إلى هذا النوع من الجرائم باعتبار سهل الارتكاب كما أنه يمتزج مع تغييب كامل لسلطة القانون وإتاحة الفوضى، وهو ما تصنعه الشرعية في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها.

يرى محللون أن الشرعية الإخوانية تلعب على وترين في ارتكاب هذه الجرائم، فمن جانب يريد عناصرها تحقيق ثروات ضخمة في وقت يعاني فيه السكان من أزمات إنسانية، بل إن الشرعية تشارك أيضًا في تضخيمها من خلال الجرائم التي ترتكبها.

حدث ذلك مثلًا في جريمة تزوير مفضوحة، ارتكبتها عصابة إخوانية عندما باعت قطعة أرض وقف في مقبرة أدامة بين عزلتي الأصابح وأديم، في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز.

وفي التفاصيل، تورّط أحد الأمناء الشرعيين في تزوير وثائق ملكية الأرض، لتسهيل بيعها، في استمرار للانتهاكات المتعددة لحرمة المقابر في المديرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الشرعية الإخوانية.

في المقابل، استنكر الأهالي بيع أرض المقبرة الوقف على الرغم من معرفة جميع السكان بتبعية المقبرة لأراضي الوقف، ودفن الموتى فيها منذ عقود، مؤكدين أن عملية البيع باطلة قانونا.

هذا النوع من الجرائم الذي يتضمن سطوًا على الأراضي، يحدث في كل المناطق التي تخضع لسيطرة أو تشهد نفوذًا لمليشيا الشرعية الإخوانية.

ارتكاب هذه الجرائم في الجنوب يحمل مسعى إضافيًّا، إذ تحاول الشرعية الإخوانية بشتى السبل ضرب الجنوب ديمغرافيًّا وذلك من خلال إحلال عناصر تابعة لها تكون مهمتهما خدمة المصالح الإخوانية ومحاولة النيل من الهوية الجنوبية.

يبرهن ذلك على أنّ الشرعية الإخوانية تحكمها مجموعة من العصابات الذين لا يشغلهم سوى جمع المال وتكوين الثروت والاعتداء على السكان بشتى السبل الممكنة سواء لاستنزاف أملاكهم أو للسطو على حقوقهم وهويتهم.