دبلوماسية الجنوب.. الدولة على الطريق
رأي المشهد العربي
عزّز الحراك الدبلوماسي الكبير الذي شهدته العاصمة عدن، التي تهافت عليها الكثير من المسؤولين الغربيين، آمال الجنوبيين نحو تحقيق حلم استعادة الدولة.
ورغم عن أنف الشرعية التي حاولت تهميشه، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي طرفًا فاعلًا على الأرض، يُسمع له من قِبل القوى الدولية، التي تعتبره طرفًا رئيسيًّا سواء في تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب من جانب، مع انخراطه في مسار تحقيق السلام واختيار الحلول السلمية.
وساهمت الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي، في تشكيل قناعة لدى دول العالم بأن هناك قناعة كاملة بأنّ الجنوب له قيادة فاعلة وجامعة وحاضنة لكل مكونات الجنوب، تراعي تطلعات الشعب وتعمل على تلبية طموحاته.
صحيحٌ أنّ إنجازات كبيرة تحقّقت على مدار الفترات الماضية تعزّزت بقوة في الحراك الدبلوماسي الأخير أوروبيًّا وأمريكيًّا في العاصمة عدن، يبقى الأهم هو الخطوات التي تُتخذ في الفترة المقبلة، والتي تترجم نجاحات الجنوب الدبلوماسية فيما يخص تحقيق حلم استعادة الدولة.
القيادة الجنوبية وضعت غاية استعادة الدولة على رأس أولوياتها، وهذا معناه أنّ أي مفاوضات سيشارك فيها المجلس الانتقالي في أي جهود نحو التوصُّل إلى حل سياسي ستتضمن وضع آلية معينة ترسِّخ إمكانية تحقيق حلم استعادة الدولة.
تحقيق هذه الآلية لن يكون بالأمر السهل في ظل الاستهداف والعداء الذي تشهره الشرعية الإخوانية ضد الجنوب وقضيته، وبالتالي فإنّ المجلس الانتقالي مطالب بتكثيف وتيرة جهوده الدبلوماسية لإتاحة بيئة خصبة لتحقيق هذا الغرض.
ضرورة الإقدام على هذه الجهود الدبلوماسية من قبل المجلس الانتقالي تعود بالأساس إلى أنّ المجتمع الدولي يمهِّد الطريق نحو التوصل إلى حل سياسي شامل، وبالتالي يجب على الجنوب أن يواكب هذه التحركات الدولية.