كسر قامات!!!
صالح علي الدويل باراس
- 27 ابريل 94 …يوم غَدَرَ الغادرون
- الانتقالي والدورة 87 للجمعية العامة*
- تحرير قطاع الاتصالات
- ترشيد الخطاب
*عندما قامت ثورة التغيير في صنعاء كنت في استضافة زميل اخواني في شبوة - بالتاكيد انه سيقرا ما اكتب - وكان الحديث عن التغيير والحراك ولماذا لا يلتحق بالتغيير وخلاصة الحوار كانت استحالة التوافق مع التغيير*
*وقلت له: ان التغيير بدا ثورة حتى سيطرت عليه الاحزاب ومشائخ وعسكر النفوذ والسلطة فتحول من ثورة الى قامة مثل قامة من ثاروا عليه!! وان اصغر القامات قامة الثورة!!! واذا كان من هدف يتحقق فانه سيكون " بكسر قامات قوى مهيمنة " لانها اصبحت ازمة وليس حلا*
*كنت اعتقد ان قامة الاخوان ستكون الاولى لكنهم اذكياء تكتيكيا وان اثبتوا انهم لا يملكون ذات الذكاء استراتيجيا لانهم تحولوا الى ازمة في كل المناطق المحررة ، مثلما كانوا ازمة في الثورة ، اما عفاش فقد خانه ذكاؤه التكتيكي والاستراتيجي فكانت قامته اولى القامات المكسورة ثم تكسرت قامات قبائل ومرجعياتها وقامات نفوذ وسلطة عسكرية وحزبية ...الخ*
*ظل اخوان اليمن اذكياء تكتيكيا واستراتيجيا في الحفاظ على قامتهم فجعلوها من قامة جمهورية السلال ثم جعلوها من قامة جمهورية عصبوية ماقبل "صالح" ثم من قامة جمهورية "صالح" العصبوية لكن خلافات كبارهم العصبويين معه على مصالح السلطة والثروة والتوريث اخرجهم من قامته . فجاء ضجيج الربيع الاخواني وظنوا ان ساعة ثارهم منه اقتربت وان الفرصة المواتية لقطع كل علاقاتهم مع كل القامات التي جعلوا مشروعهم جزء منها طيلة عقود . ثم انتقلوا وجعلوا قامتهم من قامة الحوار وبعد اعتقال هادي جعلوا قامتهم من قامة البحث عن بديل له!! ثم من قامة السلم والشراكة ووصلوا الى " مران " علهم يجدون مكانا لقامتهم معه ولم يجدوا!!*
*ولان الشرعية بلا قامة وكان ممكنا ان تصنع قامة جنوبا وبتحالفات شمالية محدوده كتحالفات الشماليين مع الجنوبيين بعد حرب 1994 لكنها اثبتت ان لديها مناعة استيعاب فجعلت الاخوان قامتها بل حاولت ، وما زالت ،ان يكون الجنوب كله قامة للاخوان ولم تتفطن بانها قامة مطلوبة للكسر وان لابد من كسرها لانها جزء من الازمة فاوقعها عدم فهمها ان قامتها ستُكسر لا محالة مع قامة اخوان اليمن*
*حين تتكسر القامات كلها سيذعن الجميع ويصلون الى قناعة ان كل واحد " يصلح بابوره" فلو فرضنا انهم وصلوا الى صنعاء فان احسنهم حظا يحتاج الى سنوات حتى تذعن له الهضبة بعصبويتها وطائفيتها ، هذا ان وصل*