الهجوم على الإمارات.. شماعة بن عديو للإفلات من مشنقة الخيانة
"الحوثي يتمدد فيهاجمون الإمارات، تزداد الأوضاع المعيشية فيذهبون للشماعة التي اعتادوها، تزداد الضغوط عليهم فيصوّبون الاتهامات الباطلة يمينًّا ويسارًا".
ينطبق هذا الأمر بشكل جلي على محافظ شبوة المدعو محمد صالح بن عديو، فالرجل يعبّر عن نموذج حي للسياسات العبثية التي تتبعها الشرعية الإخوانية.
البداية كانت مع تسليم المديريات للمليشيات الحوثية وقد حدث ذلك تحديدًا في مديريات العين وبيحان وعسيلان، متبوعًا بتغذية واضحة للأزمات المعيشية في المحافظة التي لم تشفع لها ثروتها النفطية الكبيرة في أن يحيا مواطنوها بلا أزمات حياتية.
اكتفت سلطة بن عديو بتنفيذ حملات بروباجندا ادعت من خلالها العمل على محورين اثنين، أحدهما الإدعاء بمحاربة المليشيات الحوثية على غير الحقيقة، والزعم بتنفيذ مشروعات تنموية كذبًا وبهتانًا.
بالتوازي مع ذلك، يحاول بن عديو تبرئة ساحته من الفضائح التي تلاحقه، فظهر إعلاميًّا وهو يشن افتراءات على دولة الإمارات العربية المتحدة، في مسعى إخواني واضح لتشويه دورها.
الإمارات التي يُنظر إلى دورها بتقدير يعانق السماء، إن كان على صعيد مكافحة الإرهاب أو جهودها التنموية التي استهدفت تحسين أوضاع المواطنين، وجه إليها بن عديو جملة من الاتهامات الباطلة والافتراءات الزائفة، ويكأنها المسؤولة عما آلت إليه الأمور.
إلى جانب افترائه على الإمارات، ظهر بن عديو مرتديًّا عباءة المظلومية، وادعى أنّه يتأسف على سقوط مديريات شبوة في قبضة الحوثيين، في محاولة لذر الرماد على الخيانات التي مارستها المليشيات الإخوانية والتي تضمّنت تسليم المدن للحوثيين تسليمًا.
إقدام الشرعية الإخوانية على إتباع هذه الممارسات الملتوية، لكنّها تمثّل عادة متواصلة، يحاول من خلالها حزب الإصلاح إخفاء الحقائق التي تُظهرها الخيانات الميدانية، في محاولة لاستمرار نفوذه من جانب، مع خدمة المليشيات التي تتقاطع المصالح معها، وتحديدًا المليشيات الحوثية.