قمع استباقي لفعالية شبوة.. غضب الجنوب يثير جنون الشرعية
كما كان متوقعًا، أظهرت مليشيا الشرعية الإخوانية حجم رعبها من أي انتفاضة شعبية يُقبل عليها الجنوبيون في مواجهة الإرهاب المسعور الذي ينفذه الحوثي والشرعية ضد الجنوب، والذي يتخذ أبعادًا متصاعدة في الآونة الأخيرة.
محافظة شبوة تستعد لفعاليات حاشدة تُنظَّم غدًا الثلاثاء، من أجل لم الشمل وتوحيد الصف في مواجهة الغزو الغادر، استجابة لدعوة أطلقها أطلقها الشيخ عوض محمد بن الوزير، ونقطة التجمع ستكون في منطقة الوطأة.
سريعًا، أظهرت الشرعية حجم رعبها الشديد من هذه الفعالية، وبدأت في اتخاذ أولى درجات القمع في مواجهة التحرك الشعبي الجنوبي الذي يحمل أهمية بالغة مفصلية في تسيير الأمور على الأرض.
ففي الساعات الماضية، فاجأت مليشيا الشرعية الإخوانية، وفودًا شعبية من حمير، بقطع الطريق بين مدينة عتق في محافظة شبوة، ومدينة نصاب، للمشاركة في فعالية الثلاثاء.
واستوقفت نقطة العكف الإخوانية الواقعة شرق مدينة عتق، طبقًا لمصادر محلية، موكبا ومنعته من دخول المدينة، بينما حاولت العبور من طريق ترابية فرعية.
هذا التحرك الإخواني لا يمكن النظر إليه باعتباره خطوة رمزية بشكل أو بآخر، فالمليشيات التابعة الشرعية لا يبدو أنّها ستسمح بتنظيم فعالية شعبية كهذه يصدح فيها صوت الجنوبيين ويفضحون من خلالها حجم المؤامرة الدنيئة التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية والتي تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، وتضمّنت تسليم المواقع للمليشيات الحوثية.
بالتزامن مع ذلك، بدأت مليشيا الشرعية في إرسال رسائل ترهيب، وحرّكت أذرعها السياسية وكتائبها الإعلامية للهجوم فعالية الثلاثاء، تارة بالإدعاء بأنّها غير مجدية وأخرى تعبّر عن كوميديا سواء إذ تتحجج بأن المرحلة الحالية تتطلب تركيزًا لمواجهة الحوثيين، في زعم ومبرر واهٍ أثار سخرية عارمة ضد الشرعية.
وفيما تتبع الشرعية آليات القمع بشكل متواصل ضد الفعاليات التي ينظمها الجنوبيون، فإنّها لم تفشل في أي مرحلة من المراحل في إسكات صوت الجنوبيين، ولعلّ هذا ما يعبِّر عن حجم الرعب الذي ينتاب الشرعية وجنونها من تنظيم فعاليات كهذه.
وتسعى الشرعية دائمًا للحيلولة دون سماع صوت الجنوب، وذلك في إطار محاولات التشويش المستمرة والتهميش المتواصلة لتغيب قضية الجنوب عن أي محفل تفاوضي، ويُستدل على ذلك بأنّ الشرعية لم تكتفِ بإرهابها ضد الجنوب لكنّها عمدت كذلك إلى استقدام المليشيات الحوثية إلى أراضيه من جديد.
