حكم العصابات الإخوانية.. تمكين إداري لإحداث انهيار معيشي

الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 17:46:18
حكم العصابات الإخوانية.. تمكين إداري لإحداث انهيار معيشي

غرست مليشيا الشرعية الإخوانية، بذور حكم العصابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عملًا على تكوين ثروات ضخمة باعتبار أنّ هذا الغرض هو أحد المحركات الرئيسية لسياسات هذا الفصيل الإرهابي.

وبشكل كامل، استغلَّ حزب الإصلاح سطوته على القطاعات الإدارية ووظفت هذه السلطة في العمل على فرض إتاوات وتحصيل أموال دون وجه حق، كما تذهب إلى خزائن المليشيات.

وتحاكي هذه الجرائم كثيرًا ما ترتكبه المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بما يُمكِّن كل منهما من جمع أموال ضخمة مقابل إفقار وإذلال متعمد للسكان القاطنين لهذه المناطق.

حزب الإصلاح أولى أهمية كبيرة لتمكين عناصره إداريًّا واقتصاديًّا وليس فقط أمنيًّا، باعتبار أنّ كل هذا التمكين يقوده نحو تحقيق مصالحه بشكل كبير، سواء من خلال صناعة الفوضى الأمنية الشاملة أو على صعيد العمل على نهب الموارد وفرض الإتاوات على السكان.

انتهازية الإخوان ظهرت واضحة في كل المناطق، ففي تعز مثلًا خطت السلطة الإخوانية الكثير من الخطوات التي قادت إلى تأزيم الوضع المعيشي على السكان، مقابل تكوين أموال ضخمة لعناصر المليشيات.

مثالًا على ذلك، أقدمت محطة كهرباء الأخوين "غير المرخصة"، على رفع تعريفة الكيلو وات الواحد إلى 730 ريالًا، في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، بشكل مفاجئ.

هذه التسعيرة تعادل ثلاثة أضعاف السعر الرسمي المعلن في المديرية للكيلو وات، وسط صمت من السلطة الإخوانية التي يترأسها المدعو عبدالعزيز ردمان الشيباني.

اللافت في هذا الإطار ما كشفته مصادر مطلعة التي تحدّثت عن اتفاق بين مالك المحطة المدعو أحمد البعداني على توريد 30 % من الإيرادات إلى مأمور المديرية، حيث يتولى الأخير إجبار المشتركين على قبول الأسعار الجديدة.

أظهرت هذه الجريمة الإخوانية قدر الانتهازية التي تتبعها هذه المليشيات في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها، وما يتبعه ذلك من آثار إنسانية فادحة على الأوضاع المعيشية.

الخطوة الثانية من المؤامرة الإخوانية في هذا الصدد تقوم على محاولة التباكي على توابع هذه الجرائم، بمعنى أنّ الشرعية الإخوانية وهي تساهم في تأزيم الوضع المعيشي، تخرج للتباكي أمام المجتمع الدولي وكأنّها معنيةٌ بالوضع المعيشي للسكان بشكل أو بآخر.

يرتبط هذا الأمر بأنّ الشرعية تحاول من خلال هذا التباكي، محاولة استقطاب أكبر قدر من الدعم المالي من الخارج، ومن ثم تعرف هذه المساعدات طريقها إلى خزائن قيادات الشرعية الإخوانية.