جنون الإخوان.. الشرعية تنتقم من طوفان الجنوب بـرفع الأسعار
اختارت الشرعية الإخوانية مسار التصعيد ضد الجنوبيين، عبر إحداث موجة جديدة من التأزيم المعيشي، ضمن حرب الخدمات التي استعرت كثيرًا خلال الفترات الماضية.
فلم تكد تنتهي الغضبة الشعبية التي اندلعت في شبوة، حتى جاء المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو بقرار تعفسي جديد، يستهدف معاقبة الجنوبيين وتأزيم الوضع المعيشي أمام بشكل مروع.
السلطة الإخوانية في شبوة قررت فرض زيادة سعر لتر البنزين والديزل إلى ألف و200 ريال، في خطوة تُضاف إلى ماراثون رفع الأسعار كأحد الأسلحة الخانقة التي تحاصر الجنوب.
وقفز سعر الدبة (سعة 20 لترًا) إلى 24 ألف ريال، في ظل تهريب المحروقات إلى مليشيا الحوثي الإرهابية والسوق السوداء.
الخطوة الإخوانية وإن كانت غير مستغربة لكنّها قد تمثّل ردًا بشكل صريح على لقاء الوطأة الجماهيري الحاشد الذي عقد أمس الثلاثاء، ودعوة أبناء المحافظة إلى محاكمة السلطة الإخوانية.
إصرار الشرعية الإخوانية على إشهار هذا السلاح الغاشم في وجه الجنوبيين أمرٌ قد يحمل بين طياته آثارًا مرعبة لا سيّما أنّها تعكس توجهًا نحو التمادي في تأزيم الوضع المعيشي، ومن ثم العمل على إحراق الجنوب بنيران الفوضى الشاملة.
وعلى الرغم من أنّ الشرعية تتصنع القوة المزعومة من جرّاء هذه القرارات، إلا أنّها تعيش حالة من الرعب من الطوفان الجنوبي الذي ينذر بالتهام مآربها ضد الجنوب، وينعكس ذلك على القرارات الجنونية التي تعاقب بها الجنوب وشعبه.
في المقابل، فإنّ مثل هذه الممارسات الإخوانية تزيد إصرار الجنوبيين تحملًا من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة، في قوة شعبية جارفة مدعومة باستراتيجية محكمة وضعتها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي نحو تخليص الجنوب من السرطان الإخواني.
