ضربات التحالف النوعية تنزع القوة الحوثية وتلملم تبعات الخيانة الإخوانية
بشكل يومي، لا تتوقف العمليات النوعية الدقيقة التي ينفّذها التحالف العربي ضد المليشيات الحوثية في عديد الجبهات، بما يُكبّد هذا الفصيل المدعوم من إيران خسائر ربما تكون غير مسبوقة.
ضربات التحالف تستهدف المواقع الحوثية في أكثر من جبهة، في ظل مساعي المليشيات للتمدّد على الأرض وتوسيع دائرة النفوذ، بالاستفادة من السياسات التآمرية التي تتبعها الشرعية الإخوانية التي لا تولي أي اهتمام بالحرب على المليشيات.
وبالتالي، فإنّ هذه الجهود العسكرية للتحالف العربي تحمل أهمية بالغة بالنظر إلى أنّها تفقد المليشيات الحوثية الكثير من قوتها المزعومة، وهي قوةٌ لم تكن حقيقية بقدر ما غزّتها السياسات التآمرية التي اتبعتها الشرعية الإخوانية على مدار الفترات الماضية.
يُستدل على ذلك أنّ المناطق التي سيطر عليها الحوثيون من الشرعية لم يكن الأمر نتاج مواجهات عسكرية لكنّ الأمر كان عبارة عن تسليم وتسلم، وهو ما فضح بنود المؤامرة الإخوانية ليس في الداخل، لكن الأمر تضمّن طعنة في ظهر التحالف العربي الذي بات مضطرًا لمواجهة أعباء وتبعات التآمر الإخواني.
ففي هذا الصدد، فإنّ جهود التحالف العسكرية تضرب الأجندة الحوثية - الإخوانية في مقتل، باعتبار أنّ كلًا من الفصيلين يهدفان إلى إحكام قبضة المليشيات المدعومة من إيران على الأرض، باعتبار أنّ هذا الأمر يضمن لهما نفوذًا كبيرًا على الأرض.
ولا يمر يوم من دون أن يعلن التحالف العربي عن حصيلة لخسائر الحوثيين من جرّاء هذه العمليات، سواء فيما يخص الآليات العسكرية أو عناصر المليشيات التي تتساقط بين قتلى وجرحى.
ونفّذ التحالف العربي عملية عسكرية واسعة على أهداف عسكرية في محافظات صنعاء وذمار وصعدة والجوف، شملت أهدافًا عسكرية مشروعة استجابة للتهديد البالستي والطائرات المسيرة.
كما أعلن التحالف العرب، أمس الأول الأربعاء، تنفيذ 29 عملية استهداف لمواقع مليشيا الحوثي في مأرب والبيضاء، ما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي و22 آلية تابعة للمليشيات إلى جانب خسائر بشرية تجاوزت الـ 90 عنصرًا حوثيًّا.
إجمالًا، أسقطت الضربات الدقيقة والنوعية التي نفّذها التحالف العربي أكثر من 27 ألف قتيل من صفوف المليشيات الحوثية الإرهابية بمعركة مأرب.