تهديدات أمريكية لإيران تعزّز الآمال باستئصال الإرهاب الحوثي
رسائل قوية بعثت بها الإدارة الأمريكية على لسان وزير الدفاع لويد أوستن، إلى إيران ومليشياتها وأذرعها في المنطقة، في إطار الضغط الدولي الذي يحاصر دعم طهران للإرهاب على هذا النحو.
فخلال مشاركته في منتدى المنامة، صبّ أوستن جام غضبه على النظام الإيراني الذي اتهمه بدعم الإرهاب وتحريك أذرعه ومليشياته لضرب أمن واستقرار المنطقة، وخصّ منها المليشيات الحوثية.
فمن جانب دعا أوستن المليشيات الحوثية إلى وقف الحرب في اليمن وكذا هجماتها ضد السعودية، لكن الموقف الأمريكي الذي عبّر عنه وزير الدفاع لم يتوقف عند هذا الحد، حيث قدّم سلسلة تعهدات تنذر بمواجهة أمريكية أشد حسمًا تجاه إيران وأذرعها.
الوزير الأمريكي قال إنّ بلاده ستواصل دعم الحلفاء في الشرق الأوسط لحماية أمنهم، وشدّد على أنّ محاربة الإرهاب وحماية ممرات الملاحة من أولويات الأمن في المنطقة.
أضاف أيضًا أنّ التهديدات الأمنية في المنطقة عابرة للحدود ويجب مواجهتها بجهد مشترك، وتابع في هذا الصدد: "سنستمر في دعم الحلفاء في الشرق الأوسط لنكون أقوى معًا.. وسنعمل على تطوير وتحديث علاقاتنا مع أصدقائنا في المنطقة".
انتقل الوزير الأمريكي من عبارات التعهد إلى لغة التهديد عندما قال: "الرسالة لأي خصم محتمل هي أن كلفة الاعتداء أكبر من أي مكسب قد يتحقق"، وهو تهديد صريح وإن كان بشكل غير مباشر لكل مزعزعي الاستقرار في المنطقة، والحديث هنا عن إيران وأذرعها.
أوستن أكّد كذلك السعي لمفهوم الردع المشترك مع الشركاء في الشرق الأوسط، ولفت إلى أنّ بلاده لديها قوى عسكرية حقيقية في الشرق الأوسط ونعمل على الحفاظ عليها.
رسائل وزير الدفاع تعبّر عن لهجة أمريكية حادة ضد إيران وأذرعها، ولا تقتصر على مجرد الهجوم على طهران وممارساتها في المنطقة، لكنّ الأمر يشمل ما هو أكثر من ذلك، حيث تجهِّز واشنطن على ما يبدو لمرحلة جديدة من الشراكة الجديدة مع حلفائها في المنطقة يغيّر من منحى التعاطي الأمريكي مع إيران.
وفيما تدرك واشنطن خطورة الممارسات الإيرانية وأذرعها الإرهابية في تهديد أمن المنطقة بشكل كامل، فقد تيقنت واشنطن أن الأوضاع تتجه نحو الانهيار وأنّ مصالحها باتت مهددة بشكل كبير لا سيّما على الصعيد التجاري بالنظر إلى التهديدات الملاحية.
وكانت الإدارة الأمريكية واضحة في رسائلها الموجهة لإيران بعدما وظّفت المليشيات الحوثية لضرب الأمن القومي السعودي، عبر تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية.
فبشكل واضح، قال الوزير الأمريكي إنّ بلاده ستواصل دعم السعودية حتى تصبح قادرة على صد كل هجمات الحوثيين، إلى جانب العمل على تعزيز مشاركة المعلومات لمواجهة أخطار إيران ووكلائها.
يعني ذلك بوضوح أنَّ الإدارة الأمريكية لن تسمح لإيران وذراعها الحوثية بأن تواصل استهدافها للأمن والاستقرار الإقليمي على النحو الراهن، ما يعني أنّ الفترة المقبلة ستكون شديدة الصعوبة على المعسكر الإيراني بما يعزّز آمال الإجهاز على إرهاب هذا التيار.