لهذه الأسباب الجنوب ينتصر
استكملت قوات ألوية العمالقة الجنوبية النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية خلال السنوات الماضية وذلك بعد أن حققت انتصارات مهمة في جبهة الساحل الغربي بمواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية التي خسرت عدة مواقع إستراتيجية كانت تسيطر عليها قبل خطة إعادة الانتشار الأخيرة التي قادت لتطهير مناطق مهمة في المخا وحيس والتحيتا والفازة والشريط الساحلي.
تشارك قوات ألوية العمالقة إلى جانب قوات أخرى تعمل في إطار مشروع عربي يستهدف تحرير جبهة الساحل الغربي بعيدا عن الشرعية الإخوانية التي أثبتت خيانتها للتحالف العربي على مدار أكثر من سبع سنوات منذ اندلاع الحرب الحوثية، وهو ما يؤكد على حجم الثقة التي توليها الدول العربية والمجتمع الدولي في القوات الجنوبية لدحر الإرهاب وهزيمته ليس في المناطق الجنوبية فحسب لكن أيضًا في مواقع أخرى إستراتيجية.
حقق الجنوب جملة من الانتصارات المهمة خلال السنوات الماضية بدءا من تحرير عدن في العام 2015 والتي شاركت فيها أيضًا ألوية العمالقة الجنوبية، إلى جانب بطولات الضالع التي تظل حتى الآن عصية على الاحتلال الحوثي، وكذلك معارك تطهير عدن من المجاميع الإرهابية، وبطولات القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين ضد الشرعية الإخوانية التي حاولت من خلال الضربات العسكرية بعثرة أوراق اتفاق الرياض، ونهاية بصد محاولات التقدم الحوثي في محافظة لحج.
لا تأتي انتصارات الجنوب دون تخطيط أو تدريب أو عوامل مساعدة تقود لتحقيق تلك النجاحات بل أن هناك أسباب عديدة تجعل أبناء الجنوب البواسل أكثر قدرة على حصد الانتصارات والنجاحات؛ على رأسها، التنظيم السياسي الذي يمتاز به المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يوفر كافة أشكال الدعم المعنوي قبل المادي للقوات الجنوبية، وإدراك أبناء الجنوب أن هناك ظهير سياسي سيحافظ على النجاحات التي يحققوها على الأرض وهو ما حدث بالفعل بعد أن أضحى الجنوب حاضرا بقوة في معادلة الحل السياسي وأضحى العالم أكثر إنصاتا لصوت استعادة الدولة.
وكذلك فإن إيمان أبناء الجنوب بقضيتهم العادلة تجعل هناك ميزة إيجابية لا تتوفر في المرتزقة والعناصر الإرهابية التي تعمل لتحقيق أهداف قوى إقليمية معادية، وهو ما يظهر في ميادين المعارك التي يختار فيها الجنوب المواجهة المباشرة بعكس التنظيمات الإرهابية الأخرى التي تلجأ في مرات عديدة إلى العمليات الإرهابية الغادرة في محاولة لتغيير الوضع على الأرض، وبالتالي فإن الانتصار يكون في صالح القوة التي تنتصر لقضيتها وهويتها.
هناك عامل تنظيمي عسكري لا يمكن تجاهله، إذ أن القوات المسلحة الجنوبية لديها اهتمام فاعل بعملية التجهيز والتدريب والعسكري المستمر، ودائما ما تكون في وضعية التعبئة العامة التي تجعلها مهيأة للدخول في المعارك التي دائما ما تكون في مواجهة مليشيات مسلحة كما الحال بالنسبة للعناصر المدعومة من إيران أو مليشيات الشرعية التي أضحت رهينة بيد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وغيره من التنظيمات المتشددة التي تتحكم في توجهاته على الأرض.
لعل تلك النجاحات التي تحققت بفعل الحالة التنظيمية الجنوبية دفعت وسائل الإعلام المحسوبة على الشرعية الإخوانية لمحاولة التقليل من أهمية الانتصارات التي تحققت خلال الأيام الماضية باعتبارها انتصارات حققها الجنوب عليها وإن كان ذلك بشكل غير مباشر، بعد أن فضح تراخيها على الجبهات في مواجهة المليشيات الحوثية.
ندد مغردون جنوبيون بالسرقة الإعلامية الممنهجة لانتصارات ألوية العمالقة الجنوبية في الحديدة والساحل الغربي، عبر هاشتاج العمالقة الجنوبية تنتصر، واستعرضوا إنجازات ألوية العمالقة العسكرية من العاصمة عدن وصولا إلى الحديدة، مثمنين الدعم الإماراتي العسكري واللوجستي السخي للقوات وتأهيلها لأداء المهام المنوطة بها.
واستنكروا تناقض مواقف الإعلام الإخواني من ألوية العمالقة والانقضاض إعلاميا على انتصاراتها، وطمسها، لصالح مليشيات الشرعية الإخوانية تارة، وإخفاء لخيانات الإخوان وانسحاباتهم غير المبررة تارة أخرى.
وطالبوا الإعلام العربي بتسليط الضوء على تضحيات ألوية العمالقة، في الخنادق بالجبهات أمام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، مؤكدين أن تنظيم الإخوان الإرهابي يعاديها لأن قوامها من الجنوبيين المخلصين، البعيدين عن الأجندة السياسية للإخوان الإرهابيين.