اعتقالات الإخوان في شبوة.. اختطافات دون سبب وقمع يدوم أشهر
"اختطاف دون سبب، اعتقال يدوم أشهر، إفراج بعد كسر وتحطيم".. تلك معادلة يواجهها المعتقلون في السجون الإخوانية التي تعج بها محافظة شبوة.
هذه المعادلة تفرض نفسها على واقع كل جرائم الاعتقال التي ترتكبها مليشيا الشرعية الإخوانية، وذلك بعدما توسعت "الأخيرة" في إنشاء السجون والمعتقلات.
أحد الخارجين حديثًا من المعتقلات الإخوانية هو هو المواطن ياسين عبدالله صالح بنان الذي أفرج عنه بعد اعتقال دام أربعة أشهر دون أن يرتكب أي شيء.
حالة المواطن ياسين ليس استثناءً، فهناك المئات من المواطنين الذين تم اعتقالهم في محافظة شبوة، ويتم الزج بهؤلاء المعتقلين في سجون يذوقون فيها أبشع أنواع التعذيب.
المليشيات الإخوانية وسّعت من دائرة انتهاكاتها منذ أن اختطفت محافظة شبوة في أغسطس 2019، ومنذ ذلك الحين توسعت في تغذيب المواطنين حوّلت محافظة المحافظة لما يشبه السجن الكبير الذي تتفاقم فيها الاعتداءات.
وحتى الثلث الأول من العام الجاري، كشفت إحصاءات أنّ المليشيات الإخوانية اعتقلت نحو 700 شخص، علمًا بأنّ هذه الحصيلة يُرجح أنّها أكبر بكثير بالنظر إلى أنّ هناك حالات لا يعرف عنها شيء وتتوارى وراء غياهب السجون الإخوانية.
حالة القمع التي غرست الشرعية الإخوانية بذورها في شبوة، تأتي مصحوبة بحملات إعلامية مشبوهة تدعي من خلالها أنّها تطلق مشروعات تنموية وتفرض سلطة الأمن، لكن واقع الحال يشير إلى غير ذلك بشكل كبير سواء في القمع واسع النطاق الذي تتم ممارسته أو في تأزيم الوضع المعيشي.
ولم يسلم الأطفال من هذا الإرهاب الإخواني، إذ أقدمت مليشيا الشرعية على اعتقال الكثير من صغار السن والزج بهم في المعتقلات من أجل ترهيبهم وتخويفهم ضمن موجة تستهدف الجيل الجنوبي بشكل كامل.
بلوغ القمع والفتك الإخواني هذا الحد المسعور جاء مصحوبًا بأنّ الشرعية هيمنت على شبوة أمنيًّا، أو بمعنى آخر احتلت المحافظة الغنية بثروة نفطية وغرست سموم قمعها بشكل كامل.
الأكثر من ذلك أنّ الشرعية الإخوانية كثّفت من حملاتها القمعية خلال الفترة الماضية، وطالت اعتقالاتها المنددين بتسليم مديرياتها للمليشيات الحوثية الإرهابية.
وأقدمت عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية على اعتقال عدد من أبناء القبائل، وناشطين بسبب معارضتهم لتسليم المديريات للحوثيين وطالبوا بالتحرك لدحر المليشيات الحوثية.
