التحالف يخنق الحوثيين بضرباته.. والمليشيات تلجأ لـ الكذبة الشهيرة
أيام خانقة تعيشها المليشيات الحوثية، إذ تحاصرها الضغوط العسكرية من كل اتجاه، في سيناريو شديد الأهمية يتصدى لإرهاب المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية أفشلت أي جهود لتحقيق حل سياسي في الفترة الماضية، وتسبّبت من خلال إصرارها على التصعيد العسكري في إطالة أمد الحرب.
التحدي الحوثي لدعوات المجتمع الدولي نحو تحقيق السلام كبّد المليشيات كلفة باهظة، ذاقت على إثرها مرارة الخسائر وتضييق الخناق عليها، من جرّاء الضربات النوعية التي أطلقها التحالف العربي.
التحالف أعلن بدء تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف عسكرية مشروعة تابعة للمليشيات الحوثية في محافظة صنعاء.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" إنّ التحالف استهدف مواقع جديدة لنشاط الطائرات المسيرة في صنعاء، منها مبنى قيد الإنشاء استخدمته مليشيا الحوثي كمعمل سري للطائرات المسيرة.
التحالف شدّد على أن العملية تمت وفق إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية.
ويبدو أن الضربات كانت قاسية على المليشيات الحوثية التي ظهرت متباكية على آثارها، فيما حاولت تشويه التحالف العربي عبر ترويج مزاعم أنه ضرباته استهدفت أعيانًا مدنية في محاولة لتوجيه دفة الهجوم على التحالف.
زادت التهديدات التي تحاصر الحوثيين، بعدما كشفت القيادة المركزية الأمريكيةعن إجراء تدريبات بالذخيرة الحية لقوات البحرية من على متن السفينة يو إس إس بيرل هاربور، في خليج عدن، في رسالة ردع واضحة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
القيادة المركزية أكّدت أن التدريبات تدعم العمليات البحرية من أجل ضمان الأمن والاستقرار البحري في المنطقة.
وانتشرت السفينة يو إس إس بيرل هاربور، بالإضافة إلى الوحدة الاستكشافية الـ 11 في منطقة عمليات الأسطول الخامس.
كما عرضت القيادة المركزية صورًا لمروحية من طراز (CH-53E u) التابعة لمشاة البحرية الأمريكية (المارنيز)، أثناء هبوطها على سطح سفينة النقل البرمائية (يو إس إس بورتلان).
تزامن كل هذه التطورات الخانقة على الحوثيين يعني أنّ الفترة المقبلة ستكون شديدة الصعوبة على الصعيد الميداني، وهو ما قد ينعكس على إمكانية التصعيد العسكري بشكل متصاعد ضد المدنيين.
ودأبت المليشيات الحوثية على تكثيف اعتداءاتها الإرهابية على السكان ثم كيل الاتهامات ضد التحالف العربي في محاولة لرفع هذه الضغوط العسكرية عنها، عملًا على إطالة أمد الحرب بشكل أكبر وتحقيق المزيد من المكاسب المتقاطعة مع الأجندة الإيرانية التدميرية.