قرار مركب الصيد.. الانتقالي يحنو على شعبه

الخميس 25 نوفمبر 2021 16:06:36
قرار مركب الصيد.. الانتقالي يحنو على شعبه

عكس قرار الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بشراء قارب لصياد شوهد وهو يصطاد على متن قارب بدائي الصنع، مدى عناية القيادة الجنوبية بشعبها ومواطنيها وحرصها على تلبية احتياجاتهم.

الرئيس الزُبيدي وجّه القيادة المحلية للمجلس بالعاصمة عدن، بشراء قارب صيد لأحد الصيادين، التقطته كاميرا أحد المصورين وهو يصطاد على قارب صنعه من مادة الفلّين وعلب الماء الفارغة.

صورة الصياد العدني كانت قد انتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن خاطر بنفسه على متن هذا القارب بدائي الصنع لكسب لقمة عيش لأولاده رغم إصابته في إحدى قدميه.

قرار الرئيس الزُبيدي يعكس أن الجنوب يملك قيادة تتطلع بشكل دائم على كل الاحتياجات التي ينشدها المواطنون حتى دون أن يتقدمون بطلبها، ويبرهن على أنّ المجلس الانتقالي يسعى بشكل دؤوب للعمل على تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

المجلس الانتقالي أولى الكثير من الاهتمام بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين بالنظر إلى حرب الخدمات المستعرة والمتفاقمة التي تعرض لها الجنوب بشكل متصاعد على مدار الفترات الماضية.

قرار الرئيس الزُبيدي قوبل بالكثير من الإشادة والترحيب من قِبل الجنوبيين سياسيًّا وشعبيًّا، فهو لا يعتبر رمزيًّا، لكنّه يرسم إطارًا حول مدى الحرص على الذي يوليه المجلس الانتقالي من أجل تحسين أوضاع المواطنين.

ولعل حجم العناية التي يوليها المجلس الانتقالي بمواطنيه هو الذي صنع حالة من الشعبية القوية والتلاحم الكبير الذي يحظى به المجلس الانتقالي من مواطنيه، من منطلق المسؤولية التي حملها على عاتقه.

جهود المجلس الانتقالي مثّلت حائط صد قويًّا في مواجهة حرب الخدمات الشرسة التي شنّتها الشرعية، والتي تجلّت في أوضح صورها في عرقلة عودة الحكومة إلى العاصمة عدن، ومن ثم الحيلولة دون أداء مهامها المفترض أن تؤديها لخدمة مصالح المواطنين وتلبية احتياجاتهم.

ولا تخلو أي اجتماعات يعقدها المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس الزُبيدي مع دبلوماسيين ومبعوثين إقليميين من دون الدعوة إلى الإشارة إلى شراسة حرب الخدمات المستعرة وضرورة عودة الحكومة ووضع الخطط والاستراتيجيات اللازمة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية وفقًا لما ينص عليه اتفاق الرياض.

وعلى الأرض، يبذل المجلس الانتقالي كل الجهود الممكنة من أجل تحسين هذه الأوضاع بعدما تنصلت الشرعية عن الالتزام بالمهام التي كان يفترض عليها أن تؤديها، وسبق أن وجه الرئيس الزُبيدي بإعداد دراسات اقتصادية لانتشال الخدمات من وضعها المتردي، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.