الشرعية تعادي التحالف.. فسدوا ماليًّا وخانوا سياسيًّا وتآمروا عسكريًّا
رأي المشهد العربي
بين حين وآخر، تخرج قيادات الشرعية الإخوانية ممن فسدوا ماليًّا وخانوا سياسيًّا وتآمروا عسكريًّا، بتصريحات معادية للتحالف العربي، تتعالى أصواتها بشكل ملحوظ وقت انكسارات المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
ولم تعد الشرعية الإخوانية في حاجة لتثبت خيانتها للتحالف العربي، بعدما سلّمت الكثير من المواقع بل ومديريات بأكملها، على نحو منح المليشيات المدعومة من إيران فرصة التمدد بشكل غير مسبوق على الأرض.
وجاءت التصريحات الأخيرة للمدعو أحمد عبيد بن دغر التي تضمّنت هجومًا حادًا على التحالف العربي، ليوثّق حجم معاداة الشرعية الإخوانية للتحالف، وأنها تصطف إلى جانب المليشيات الحوثية في الحرب الغاشمة المستعرة والمتفاقمة.
معاداة الشرعية المُترجمة بخيانات فعلية تجدّد المطالب بضرورة استئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني وكل من يواليه من معسكر الشرعية على وجه السرعة باعتباره خطرًا على جهود الحرب على الحوثيين الإرهابيين.
ولعل ضرورة مواجهة هذا النفوذ قد زادت بالنظر إلى محورين اثنين، الأول أنّ المليشيات الحوثية توغّلت في المزيد من الجبهات والمواقع، ويتسع نطاق سيطرتها بفعل الانسحابات المتتالية للمليشيات الإخوانية من الجبهات.
والمحور الثاني هو أنّ التحالف العربي يكثّف في الفترة الحالية من ضرباته النوعية والدقيقة ضد المواقع العسكرية الحوثية، وبالتالي فإنّ جهود التحالف تظل مهددة بفعل الممارسات الإخوانية المتخادمة مع المليشيات الحوثية.
وفي واقع الحال، لم تكن الشرعية الإخوانية حليفًا صادقًا مع التحالف العربي، إنما عميلة لمليشيا الحوثي الإجرامية، بدليل تسليمها معسكرات مدججة بالسلاح والذخيرة فيما تصفه بانسحابات تكتيكية فضحت دورها في تقوية شوكة الحوثي.
يُستدل على ذلك بأن الشرعية لم تحقق أي نجاح عسكري على المليشيات الحوثية، بينما كل الخسائر التي تكبدها الحوثيون تعود إلى نجاحات حققتها القوات المسلحة الجنوبية والتحالف العربي، علمًا بأنّ الشرعية الإخوانية لطالما سعت للسطو على هذه الانتصارات ونسبها إلى نفسها.