راجح بادي سفيرًا لدى لتنظيم الحمدين.. هادي دمية في قبضة الإخوان

الجمعة 26 نوفمبر 2021 14:36:15
راجح بادي سفيرًا لدى لتنظيم الحمدين.. هادي دمية في قبضة الإخوان

لا يمثّل قرار المؤقت عبد ربه منصور هادي بتعيين الإخواني المدعو راجح بادي سفيرًا لليمن لدى الدوحة، بقدر ما يمثّل تعييب بوق إخواني لدى تنظيم الحمدين، الممول الأكبر لإرهاب جماعة الإخوان وأذرعها.

القرار لا يُنظر إليه بأنه صادر من رئيس دولة يتحكم في زمام الأمور بالمفهوم الحقيقي بقدر ما يعكس أن هادي مجرد دمية يُحركها تنظيم الإخوان كما يحلو له، وذلك بعدما فرض حزب الإصلاح سطوته الكاملة على مفاصل صنع القرار داخل معسكر الشرعية الإخوانية.

سياسيًّا وإعلاميًّا، حاول الإخوان التعاطي مع القرار من منطلق دبلوماسي، وكأن للمدعو بادي مهامًا دبلوماسية سيكون مسؤولًا عن تنفيذها في مرحلة حالكة الصعوبة، لكن حزب الإصلاح في رسم هذه الصورة الضبابية، باعتبار أن الاختيار وقع على شخص لطالما عُرف بأنه بوق لخدمة مصالح تنظيم الإخوان الإرهابي.

يُستدل على ذلك بأنّ راجح بادي كان متحدثًا باسم الحكومة، وعندما وظَّف هذا الموقع لخدمة مصالح وأجندات تنظيم الإخوان، كُوفئ من قِبل الحزب الإرهابي الذي منحه صبغة دبلوماسية يصفها محللون بأنّها تعبّر عن حالة من الهذيان الشديد.

القرار نفسه يدهس المزاعم الإخوانية ويدحض ويفضح الأكاذيب التي تسوقها الشرعية التي تتحدث عن شراكة مزعومة بين المكونات، لكنّها في واقع الحال تخضع لهيمنة إخوانية كاملة، إذ يُصدر القرار من حزب الإصلاح دون أن يملك هادي من أمره شيئًا.

قرار الشرعية في هذا التوقيت يعكس حالة من الاحتواء للقيادات الإخوانية البارزة التي تقيم في تركيا بمن فيهم بادي، في وقت بدأت فيه السلطات التركية تبدي قدرًا من النفور تجاه التنظيم حتى وإن كانت مرغمة ذلك، لكن المهم أنّ هذا النفور بدأت تتضح معالمه بالنظر إلى التطورات الجيوسياسية القائمة على الساحة في الوقت الحالي.

وتسعى الشرعية لتأمين نفوذ القيادات الإخوانية البارزة التي تلعب أدوارًا واضحة في تحقيق مصالح التنظيم الإرهابي، وقد نفّذ راجح بادي ما طُلب منه فيما يخص العمل على خدمة أهداف حزب الإصلاح ممزوجًا بلعب دور رفقة زملائه بتنظيم الإخوان في محاربة الجنوب بشتى الصور، حيث عمل هذا الشخص على إطلاق الكثير من الشائعات كجزء من حرب نفسية لعب دورًا بارزًا في إطارها.

تحوّل راجح بادي من متحدث باسم الحكومة (على الورق) لن يختلف عن دوره في الفترة المقبلة بعد تعيينه سفيرًا لدى تنظيم الحمدين، ففي الجهتين عمل وسيعمل على الترويج لأجندة حزب الإصلاح.

ومن المتوقع أيضًا أن يلعب في الفترة المقبلة دورًا تنسيقيًّا في الدعم والتمويل القطري المقدّم للمليشيات الإخوانية الإرهابية، بما يؤمن نفوذًا مستمرًا لحزب الإصلاح يقوم أيضًا في أحد جوانبه الرئيسية على التخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية.