مقابلة نكير.. احتفاء إخواني بتمدد الحوثيين في مأرب
أثار ظهور إعلامي لقيادي إخواني مع قناة حوثية، غضبًا واسعًا من ممارسات الفصيل الميسطر على الشرعية الإخوانية، والذي يتخادم مع المليشيات الحوثية.
الحديث عن القيادي الإخواني عبدالله نكير مستشار محافظ مأرب المدعو سلطان العرادة، الذي ظهر في قناة مقابلة مع قناة حوثية يتباهى خلالها بتقدم المليشيات المدعومة من إيران.
ظهور نكير في المقابلة وثّق جانبًا من التخادم الإخواني مع الحوثيين، ففي الوقت الذي تدعي فيه الشرعية أنها تحارب المليشيات إلا أنّها سرعان ما تثبت أن مواقفها هذه ما هي غلا للاستهلاك الإعلامي للحصول على أكبر قدر ممكن من الدعم والمحافظة على مكان لها في العملية السياسية.
لكن في واقع الحال، فإنّ الشرعية الإخوانية تتخادم مع الحوثيين، وتعمل على تسليم المناطق للمليشيات الحوثية الإرهابية، التي وجدت نفسها تسيطر على الكثير من المديريات دون أي قتال.
ظهور نكير على القناة الحوثية حمل دلالة واضحة لما يدور في محافظة مأرب التي وجه التحديد، التي يجري تسليمها على مهل من قِبل الشرعية الإخوانية للمليشيات الحوثية، علمًا بأنّ الجهود التي يبذلها التحالف العربي إلى جانب بسالة رجال القبائل يقف حائلًا دون سقوط المحافظة حتى الآن في قبضة الحوثيين.
احتفاء القيادات الإخوانية بالتمدد الحوثي يأتي في وقت تتمدد فيه المليشيات بشكل كبير، وهي تنفّذ عمليات مستعرة منذ فبراير الماضي، في تصعيد متواصل أثار قلقًا أمميًّا.
وأمس الجمعة، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، عن قلقه مجدداً بشأن التصعيد العسكري الحوثي في مأرب، محذرًا من مخاطر المزيد من التصعيد.
وقال أثناء زيارته إلى موسكو: "إننا نواجه إمكانية حصول تصعيد عسكري مما سيضاعف حتماً معاناة المدنيين".
في مقابل التصعيد الحوثي المتواصل، يعمل التحالف العربي على تكثيف الضغوط العسكرية على الحوثيين، وقد نفذ خلال الساعات الماضية، 16 عملية عسكرية استهدفت المليشيات الحوثية في مأرب أمس، أسفرت عن تدمير 12 آلية عسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 90 عنصرًا إرهابيًا.
الجهود العسكرية التي يبذلها التحالف تحمل أهمية كبيرة باعتبارها تعرقل توجّه الشرعية نحو تسليم مأرب للمليشيات الحوثية في أقرب وقت، بالتزامن مع خيانات شبيهة تحدث في محافظة شبوة، في تخادم إخواني خطير لصالح المليشيات المدعومة من إيران.