جرائم القنص الحوثية تتحدى التوثيق الدولي لإرهاب المليشيات

السبت 27 نوفمبر 2021 17:40:50
جرائم القنص الحوثية تتحدى التوثيق الدولي لإرهاب المليشيات

في وقت تتوسع فيه المليشيات الحوثية في ارتكاب اعتداءاتها، فقد أخذ نطاق توثيق هذه الجرائم الوحشية نطاقًا أوسع من قِبل منظمات دولية، انتُقدت في فترات سابقة على صمتها على جرائم المليشيات.

ووثقت منظمات دولية حجم الجرائم والاعتداءات التي ارتكبها الحوثيون في وقت لم تهدأ في وتيرة الإرهاب الحوثي ضد السكان، ما مثّل رسالة تحدٍ من المليشيات لا تأبه بالمجتمع الدولي.

الساعات الماضية كانت شاهدة على جريمة حوثية غادرة، حيث أصاب قناص بالمليشيات الإرهابية، اليوم السبت، سيدة خلال بحثها عن المياه، بعدة رصاصات في منطقة عصيفرة بمحافظة تعز.

وفي التفاصيل، استهدف القناص الحوثي الضحية شفاء فرحان، من نقطة تمركزه في تبة حميد شمال المدينة، ما استدعى إسعافها إلى المستشفى لإنقاذ حياتها.

الجريمة الحوثية جاءت في وقت أخذ فيه توثيق إرهاب المليشيات نطاقًا واسع، حيث وثقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة هيومن رايس ووتش، في سلسلة تقارير متتالية، الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين في محافظة مأرب.

وحذرت المنظمات من أنَّ نحو مليون نازح في محافظة مأرب معرضون للخطر، وأن اقتراب القتال نتيجة تصعيد مليشيا الحوثي قد أجبرها على إغلاق خمسة من مخيمات النزوح في المحافظة.

وأطلقت المنظمات دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأن الحل السلمي هو الذي سيضمن وقف المزيد من المعاناة.

تركيز المنظمات الدولية على الجرائم الحوثية قد يعني تحولًا من المجتمع الدولي بشكل أو بآخر في التعاطي مع الإرهاب الحوثي، بعدما اتهم المجتمع الدولي على مدار سنوات بممارسة صمت غير مبرر على الجرائم الحوثية المتصاعدة.

لكن جريمة تعز تمثّل تحديًّا من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية التي تبعث برسالة للمجتمع الدولي بأنها عازمة على المضي قدمًا في ارتكاب الكثير من الجرائم والاعتداءات.

يعني هذا الأمر أنّ المجتمع الدولي مُلزم بضرورة العمل على التصدي للإرهاب الحوثي من خلال إجراءات فعلية دون الاقتصار بتوجيه الدعوات، وهي سياسة لطالما اتبعها المجتمع الدولي ضمن تعامله "الرخو" مع الإرهاب الحوثي.