الاعتداء الإخواني على قبائل لقموش يمهّد الطريق لتسليم حبان للحوثيين
يمثّل الاعتداء على قبائل لقموش حالة لافتة في الإرهاب الخبيث الذي تمارسه مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، وهو إرهاب يقوم على ممارسة أكبر قدر من الاستفزازات.
ففي الساعات الماضية، اعتدت مليشيا الشرعية الإخوانية، على المواطنين في منطقة خبر لقموش، بمديرية حبان الواقعة في محافظة شبوة.
وأجرت مليشيا الشرعية تمشيطًا من قِبل مسلحيها في المنطقة ومارست استفزاز الأهالي، بدون مبالاة بحرمة المنازل السكنية.
أدَّى هذا الأمر إلى تصاعد الموقف بين الطرفين ما أدى إلى وقوع اشتباكات، دون ورود تفاصيل عن وجود أي إصابات.
يُضاف هذا الاعتداء إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداء التي مارستها الشرعية الإخوانية، التي لا تتوقف أيضًا عن عمليات التحشيد في تحركات تهدف إلى إثارة مواجهات عسكرية تعادي المواطنين هناك.
ودائمًا ما تعمل المليشيات الإخوانية على نشر نقاط أمنية تابعة لها بمحاذاة مناطق لقموش، وذلك لتأمين مساراتها وتحركاتها المتخادمة مع المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتمدّد على الأرض بفعل الخيانات والتآمر من قِبل الشرعية.
في الوقت نفسه، ترتكب الشرعية الإخوانية جرائم اعتقال متواصلة ضد أبناء قبائل لقموش بشكل مكثف، كما حدث قبل نحو أسبوعين عندما أقدمت المليشيات الإخوانية على اعتقال عشرة مواطنين من أبناء لقموش.
وفي تلك الجريمة، اعتقلت مليشيا الشرعية عشرة من أبناء لقموش أثناء عودتهم مساء اليوم من المكلا، وقد تم احتجازهم في نقطة الرمضة بمديرية حبان، وإيداعهم المعتقلات.
وحمّلت قبائل لقموش قيادة الميلشيات الإخوانية مسوؤلية ما يترتب عليه من عواقب خطيرة تستهدف حياة وسلامه وكرامة المعتقلين الذين تم قمعهم بطريقة استفزازية وعنصرية والزج بهم في السجون السرية الإخوانية.
العنصرية الحادة التي تمارسها الشرعية الإخوانية ضد قبائل لقموش راجع إلى أنّ أبناءها وقفوا في وجه المليشيات الحوثية، الحليف المقرب من الشرعية، وتصدوا ببسالة كبيرة للمليشيات المدعومة من إيران.
فعلى مدار الفترات الماضية، قدّمت قبائل لقموش الكثير من التضحيات في مواجهة العدوان الحوثي على شبوة، حتى وقف شوكة في حلق المليشيات المدعومة من إيران، ليس فقط في شبوة، لكن أيضًا في أبين.
وحاصرت الشرعية قبائل لقموش عبر ترسانة عسكرية غاشمة، على بعد أمتار من مناطق المواطنين هناك في محاولة لاستفزازهم وإحداث مواجهة عسكرية معهم، بما يخدم المشروع الحوثي الساعي لاحتلال الجنوب.
ودائمًا ما ينذر التصعيد الإخواني العسكري ضد قبائل لقموش بأنّ الشرعية تمهّد لخطوات إضافية تخدم المشروع الحوثي، وقد زادت وتيرة هذا العداء بالنظر إلى حجم الرغبة المتسارعة في الوقت الحالي بتسليم شبوة للحوثيين، وهو ما حدث في مديريات بيحان والعين وعسيلان.
وتُثار الكثير من المخاوف بشأن خطر إقدام الشرعية على تسليم مديرية حبان للحوثيين بالنظر إلى تصاعد استفزازاتها لقبائل لقموش، في مخطط يهدف إلى إغراق الجنوب بالاحتلال الحوثي الغاشم.