جهود من أجل الحياة.. المشتركة ترمم جسورًا دمّرها الإرهاب الحوثي
لا تتوقف الجهود التي تبذلها القوات المشتركة على ردع الحوثيين عسكريًّا، لكنّها تعمل على إعادة تطبيع الحياة في المناطق التي تضرّرت بشكل مهول من الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات المدعومة من إيران.
الحديث عن إطلاق القوات المشتركة أعمال إصلاح جسور فجرتها مليشيا الحوثي في مناطق شمال مدينة حيس، بمحافظة الحديدة بعد دحرها منها.
واستهلت الفرق العاملة جهودها بردم وإصلاح الجسور الرابطة بين مدينة حيس ومثلث العُدين ومديرية الجرّاحي، بعد تفجير وتدمير عدد منها كليًّا من المليشيات المدعومة من إيران.
تحمل هذه الجهود أهمية كبيرة من قِبل القوات المشتركة الساعية لتحسين الوضع المعيشي أمام السكان بعدما تضرّرت مناطقهم من إرهاب المليشيات بشكل مهول.
حرص القوات المشتركة على ترميم هذه الجسور يُمثّل ردًا على المليشيات الحوثية التي تعمّدت تفجير الجسور في محاولة لقطع سبل التواصل الجغرافي بين المناطق لتضمن تثبيت سيطرتها على الأرض، أو على الأقل منع السكان من التنقل بحرية كاملة.
المخيف أيضًا أنّ هذا الإرهاب الحوثي يُقيّد حركة شاحنات الإغاثة والناقلات التجارية، وهو ما يأذن بتفاقم الأزمات والأعباء الإنسانية بشكل ربما يكون غير مسبوق.
كما أنّ المليشيات الحوثية سعت من جرّاء ذلك الإرهاب للعمل على الحليولة دون تمكن القوات المشتركة من التمدد على الأرض، ومن ثم تضييق الخناق بشكل أكبر على هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
يتفاقم هذا الإرهاب بعد كل هزيمة عسكرية تُمنى بها المليشيات الحوثية التي تتعمد إحداث موجات تدميرية ضخمة في البنية التحتية، عبر تلجأ تفخيخ الطرقات والجسور وتفجيرها بالعبوات الناسفة.
حدث ذلك عندما أقدمت المليشيات الحوثية على تفجير الخطوط الرئيسية الرابطة بين محافظات تعز وإب والحديدة، وتحديدًا تلك الواصلة إلى مديرية حيس التي حررتها القوات المشتركة مؤخرا.
وعملت المليشيات الحوثية على تفجير ستة جسور متوسطة وأكثر من عشر عبارات في خط الحديدة تعز وخط العدين وخط سقم قبيل فرارها إلى مديرية مقبنة التابعة لمحافظة تعز ومديريتي جبل راس والجراحي بمحافظة الحديدة.