ديزل جيت.. راتب جيت.. نت جيت.. شي لله يا ووتر جيت!!

وضع كرتوني مقرف أنتجته الفوضى الخلاقة لهذا المخطط الاستخباري الدولي الذي يستهدف الجنوب عامة، وبصورة مركزة عدن. هذا المخطط تبرز ملامحه من خلال مانشيتات «الأيام».

الفوضى الخلاقة لها عدة أشكال وصور، وهي أمور لا تغيب عن المرء المتوسط الذكاء، ولذلك ربطت موضوعي بأشكال الفوضى الخلاقة مضافاً لها «جيت» المقرونة بفضيحة ووتر جيت التي وصلت رائحتها النتنة عام 1972م، وهي فضيحة ممارسة التجسس والتنصت التي مارسها الحزب الجمهوري الأمريكي على منافسه الحزب الديمقراطي أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة في الولايات المتحدة، حيث أجبرت تلك الفضيحة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكون على مغادرة البيت الأبيض.

الدرس المستفاد من الفضيحة هناك أن مثل هذه الفضيحة لو حدثت في أي بلد عربي لكانت برداً وسلاماً على الحاكم وحزبه وأنصاره. ووتر جيت عندنا منذ 11 فبراير 2011م وحتى اليوم تجلت صورها في أوضاع الكهرباء التي لا تطاق وخاصة في عدن.. ويروج النظام أن مرد ذلك إلى اختناق تموين المؤسسة العامة للكهرباء بمادة الديزل، ليصبح «ديزل جيت»، وهو شكل من أشكال الفوضى الخلاقة، إلى جانب «راتب جيت»، حيث وفدت على عدن ظاهرة غير مألوفة ولا معروفة وهي ظاهرة انقطاع الراتب حيناً لثلاثة أشهر وحيناً آخر لستة أو تسعة أشهر، على ما يشتهي الوزان، بتعبير سلطان الصريمي في رائعته «نشوان» التي لحنها وغناها العطر والخالد الذكر محمد مرشد ناجي (أبو علي).

ومن مظاهر بنات «جيت» ظاهرة «نت جيت» وهي انقطاع خدمة النت عن عدن لساعات طويلة.. ومن يتصور أن خدمة النت في الصومال لا يمكن وضعها في ميزان المفاضلة مع خدمة النت عندنا، والتفاصيل عند الزميل محمد هشام باشراحيل.

ونتائج انقطاع خدمة النت تبعث على الإحباط والسخط لدى العامة الذين ترتبط مصالحهم بخدمة النت، ومن ذلك ما شكاه عدد من المواطنين أن مكتب الصرافة علق خدمته وأغلق أبوابه بسبب هذا الانقطاع المحسوب من قبل الجبهة الاستخبارية التي خططت لذلك.

من بنات «جيت» أيضا: اغتيال جيت، ودراجة نارية جيت، ونسف كابلات خدمات الكهرباء كما حدث يوم الأحد 3 يونيو 2018م، وقالوا إن الفاعل لاذ بالفرار، وللتطمين قالوا إن ملاحقته جارية على قدم وساق، وحط بطيخة صيفي في بطنك يا مواطن!!
عرفنا ووتر جيت وتداعياتها، وانشرح صدر المواطن الأمريكي أن الفضيحة لن تمر بسلام، إلا أن ووتر جيت تكررت ولا تزال تتكرر في الواقع العربي، دون أن يحرك المواطن ساكنا.
الولايات المتحدة الأمريكية دولة نظام، أما الدولة عندنا فهي دولة أولاد الحرام.. ونسأل الله أن يخرجنا منهم مخرج صدق.. آمين!!​