تفجير منزل عوض بن الوزير.. الشرعية ترتجف من حشود شبوة
مثّل الشيخ عوض بن الوزير العولقي حالة ثورية لافتة في محافظة شبوة لتخليصها من الاحتلال الإخواني الغاشم، بما قاد إلى وضعه في بوتقة الاستهداف من قِبل مليشيا الشرعية.
عودة بن الوزير إلى شبوة قبل أسابيع، كانت مصحوبة بحراك شعبي جارف تصاعدت وتيرته مع الجرائم التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية التي تنوعت بين قمع المواطنين والاعتداء عليهم بشتى الطرق، مع تسليم مديريات المحافظة للمليشيات الحوثية.
وأحدثت الفعاليات التي دعا إليها بن الوزير في شبوة حراكًا شعبيًّا ضخمًا عبّرت عنه الحشود التي خرجت للانتفاض على الإرهاب الإخواني الذي قام في إحدى أبشع صوره على استقدام النفوذ الحوثي للجنوب من جديد.
نجاح الفعاليات التي قادها بن الوزير لم تقتصر على حجم الحشود التي أوصلت رسالتها بقوة، لكن تداعياتها من قِبل تعامل الشرعية معها أظهرت أنّ هذا الفصيل يرتجف رعبًا من أي حراك شعبي يخوضه الجنوبيون.
الشرعية رفعت شعار القمع في مواجهات الحشود الشعبية التي قادها بن الوزير لكنّها فشلت في التعامل مع الأمر، فدفعها الاختناق من هذه التحركات إلى مواصلة القمع عبر إشهار وجهها الإرهابي ضد بن الوزير بشكل مباشر.
ففي جريمة فاحت منها رائحة إرهاب الشرعية، شنت عناصر إرهايبة قصفًا على منزل الشيخ عوض بن الوزير العولقي، في مديرية نصاب محافظة شبوة، فجر اليوم الخميس.
وسقطت قذيفة من مدفعية الهاون، بحسب مصادر محلية، بمحيط المنزل، نافية وقوع ضحايا جراء الجريمة.
الهجوم الإرهابي مثَّل محاولة من الشرعية لإيصال رسالة ترهيب وتخويف موجهة للجنوبيين بشكل كامل، في محاولة لإظهار نفسها قوية على الأرض، لكن الأمر يعكس في الوقت نفسه حالة من الرعب تعيشها الشرعية الإخوانية من احتمالات انفجار غضب الجنوبيين بين لحظة وأخرى.
خوف الشرعية من فعاليات الجنوب الشعبية تعود إلى حجم الغضب العارم الذي انتشر بين المواطنين من جرّاء الإرهاب الذي غرس الإخوان بذوره بقيادة المحافظ المدعو محمد صالح بن عديو.