جهود الانتقالي ومساعدات الإمارات تصنع نموذج سقطرى الهادئ

الخميس 2 ديسمبر 2021 16:09:29
جهود الانتقالي ومساعدات الإمارات تصنع نموذج سقطرى "الهادئ"

تمثّل محافظة سقطرى حالة فريدة فيما يخص الأمن والاستقرار عبر الجهود التي تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، وكذا جهود تطبيع الحياة وتحسينها عبر أعمال إنسانية تبذلها دولة الإمارات.

فعلى الصعيد الأمني تعيش محافظة سقطرى حالة من الاستقرار بفضل الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأجهزة الأمنية الجنوبية، والتي عكست قوة جنوبية في سبيل مكافحة التحديات الراهنة.

وكان العرض العسكري الذي انطلق اليوم في أرخبيل سقطرى، بمثابة أبلغ رسالة حول التأهب الجنوبي في مواجهة المخاطر التي تُحاط بالجنوب وشعبه وقضيته، لا سيّما سقطرى التي وضعت منذ فترات طويلة على قائمة الاستهداف.

وصباح اليوم الخميس، انطلق عرض عسكري للقوات المسلحة الجنوبية في أرخبيل سقطرى، للواء الأول مشاة بحري، بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني الـ54.

وشهد المراسم العسكرية العديد من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي يتقدمها المهندس رأفت الثقلي، رئيس المجلس في الأرخبيل وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

العرض العسكري يمثّل رسالة قوية لأعداء الجنوب الذين لطالما سعوا إلى محاولة ضرب الأرخبيل عبر إثارة نعرات أمنية سواء من خلال تحرشات عسكرية بشكل مباشر، أو على ترويج سيل من الشائعات التي تستهدف تصوير الأرخبيل على أنه منطقة غير آمنة.

تنسجم هذه المساعي الإخوانية مع محاولات السيطرة على الأرخبيل بشتى السبل، إذ بدأت المؤامرة بمحاولة ضربها أمنيًّا، لكن الفشل العسكري بفضل الجهود العظيمة التي بذلتها القوات المسلحة الجنوبية قاد بالشرعية إلى تنتقل بالمؤامرة إلى أبعاد أخرى، استندت إلى إثارة فوضى شاملة.

لكن الجهود التي قادها المجلس الانتقالي على مدار الفترات الماضية سواء أمنيًّا أو تنمويًّا، أنقذت سقطرى من مساعي ضربها في محاولة للسطو على مواردها وثرواتها، باعتبارها إحدى أهم النقاط التي تستهدفها الشرعية الإخوانية.

ونجحت جهود المجلس الانتقالي في تحصين سقطرى حتى باتت توصف بـ"الجزيرة الهادئة"، وهو ما انعكس على الوضع المعيشي للمواطنين، على الرغم من حرب الخدمات القاسية التي شنتها الشرعية الإخوانية على الجنوب بشكل كامل، لكن جهود المجلس الانتقالي مدعومًا بالمساعدات العظيمة التي تقدمها دولة الإمارات ساهمت في تحسين الأوضاع المعيشية.

ففي إطار هذه الأعمال الإغاثية وأحدثها، دفعت مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، بشحنات من أسطوانات الغاز المنزلي إلى مختلف أنحاء أرخبيل سقطرى.

ووصلت إمدادات من الغاز إلى منطقتي شيزاب، وطيدع، لتوزيعها بحضور عدد من الوجهاء والشخصيات المجتمعية.