حرب عصابات إخوانية تستهدف تحييد قيادات اللواء 35 مدرع

تتمادى المليشيات الإخوانية في جرائمها التي تستهدف قيادات اللواء 35 مدرع، والتي تصل إلى حد الاغتيال بدءًا من اغتيال قائد اللواء عدنان الحمادي قبل عدة أشهر.

الجرائم التي تشنها المليشيات الإخوانية تستهدف بشكل مباشر، تحييد القوى الوطنية بشكل كبير التي قد تمثّل خطرًا على المليشيات الحوثية الإرهابية، نظرًا لتقاطع مصالح هذين الفصيلين.

عودة الاستهداف لقيادات اللواء يأتي في وقتٍ أجرت المليشيات الإخوانية أيضًا تحركات وتحشيدات عسكرية في محافظة تعز، في محاولة لعرقلة جهود القوات المشتركة في سبيل مكافحة الإرهاب الحوثي وعملًا على تخفيف الضغوط العسكرية على المليشيات المدعومة من إيران.

جرائم الشرعية في هذا الصدد، مرتبطة بأنّها عملت على تحويل تعز إلى مسرح كبير لارتكاب عمليات اغتيال واسعة النطاق، تستخدم فيها الكثير من العناصر الإرهابية لا سيّما من تنظيم القاعدة.

ووصل الأمر إلى اعتبار أنّ الشرعية تشن حرب عصابات تتضمن العمل على استهداف رجال اللواء، عبر سلسلة طويلة من الهجمات الإرهابية التي تتمثّل في جرائم قتل وكذا سطو على آليات ومعدات اللواء العسكرية.

وتحاول الشرعية من خلال هذه الحرب الغاشمة، التوسع في تصفية قيادات وجنوب اللواء 35 مدرع، في محاولة لفتح الطرق الرئيسية لتهريب وتدفق الأسلحة للمليشيات الحوثية.

ففي أحدث هذه الاعتداءات، انفجرت سيارة العقيد عبدالباسط القاضي، ركن إشارة اللواء 35 مدرع بمحافظة تعز، جراء زرع عبوة ناسفة داخلها بمحاولة لاغتياله.

والعقيد القاضي أحد المقربين من الشهيد عدنان الحمادي القائد السابق للواء 35 مدرع، المناهض لمليشيا الشرعية الإخوانية.

وقع الانفجار خلال اتجاه العقيد القاضي، إلى سوق الأحد في مديرية المعافر، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وبتر ساقه.

واقعة الانفجار تفتح من جديد بابًا للحديث عن حجم الجرائم التي ارتكبتها الشرعية الإخوانية ضد قيادات اللواء الذي لطالما بذل جهودًا ضخمة في سبيل مكافحة الإرهاب، ومن ثم حاولت الشرعية تحييده بشكل كبير.

ودخلت هذه الحرب الغاشمة منحى خطيرًا، عندما اجتاحت المليشيات الإخوانية مسرح عمليات قوات اللواء 35 مدرع في الحجرية في أغسطس 2020.

وآنذاك، نصّب القيادي الإخواني ضياء الحق الأهدل نفسه مشرفا عسكريا على هذه القوة التي تملك أكبر رصيد في تحرير تعز ومكافحة أنشطة تهريب مليشيا الحوثي.