أجندة الشرعية العدوانية تفتح الباب أمام تفشي كورونا في لحج

الجمعة 3 ديسمبر 2021 15:01:00
أجندة الشرعية العدوانية تفتح الباب أمام تفشي كورونا في لحج

لا تشبه واقعة وقف صرف المرتبات للكوادر الطبية في محافظة لحج غيرها من رصاص الشرعية بوقف صرف المرتبات، لكن الأمر تمثّل أيضًا في محاولة تغذية أعباء الوضع الصحي لتفشي فيروس كورونا.

وقف صرف المرتبات هو حيلة إخوانية خبيثة تستهدف من ورائها الشرعية تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب، ضمن حرب الخدمات القاسية التي يتعرض لها الجنوب منذ فترات طويلة.

لكن محافظة لحج ترضخ تحت أعباء مضاعفة تفتح الباب أمام تفشي فيروس كورونا، تتمثّل وقف صرف المستحقات المالية للكوادر الطبية في مركز العزل الصحي لمصابي فيروس كورونا، في مديرية ردفان بمحافظة لحج.

أعضاء الكوادر الطبية نظّموا وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية، وكشفوا عن حرمانهم من مستحقاتهم منذ التحاقهم بالعمل في المركز منذ شهر مارس الماضي.

وتخصص منظمة الصحة العالمية دعمًا يقدر بـ 650 دولارا للمستفيد بدلا من راتب 400 ألف ريال بفارق يزيد عن 400 ألف ريال في الوضع الراهن، لاعتماد العمال المشطوبين من كشوفات شهر مارس.

وتأسس مركز العزل الصحي في ردفان، بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا، بمبادرة من أطباء وقيادات مجتمعية ونشطاء في ردفان.

إقدام السلطة الموالية الإخوانية على عرقلة صرف المرتبات تعود بالأساس إلى محاولة تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب بشكل كامل، ضمن الحرب الشاملة التي تشنها الشرعية منذ فترة طويلة وتتضمن صناعة أعباء قاسية.

ويعمل المحافظ المدعو أحمد عبد الله تركي، المقرب من الإرهابي علي محسن الأحمر، على شن حرب شاملة ضد الجنوب، تتضمن صناعة قدر كبير من الأعباء على الجنوبيين.

لكن وصول المؤامرة الإخوانية إلى حد العمل على إفساح المجال نحو تفشي جائحة كورونا من خلال استفزاز الكوادر الطبية ودفعها نحو التوقف عن العمل تحت ضغط الظروف والأعباء التي لا تُطاق أمرٌ يحمل في طياته الكثير من الخطر الذي لا يُمكن تحمله.

المريب في نموذج لحج، أنها تتعرض لحرب شاملة، تتنوع بين ضربها صحيًّا وطبيًّا لتأزيم الوضع المعيشي بشكل كامل، إلى جانب محاولة إغراقها بالكثير من العناصر الإرهابية، ضمن مخطط خصّصت له الشرعية مبالغ مهولة لإنجاحه.

كما أنّ لحج لم تُستنثَ من مساعي ضرب الجنوب ديمغرافيًّا، إذ تعرضت لمحاولات قاسية لضرب هويتها عبر العديد من الممارسات المشبوهة التي نفّذتها الشرعية، وتمثّلت في أكثر صورها وضوحًا في السطو على الأرض والعمل على توطين عناصر شمالية مشبوهة.

واختارت الشرعية الإخوانية، المدعو التركي لتنفيذ هذه المؤامرة بدقة، فهو يدين بالولاء لعلي محسن الأحمر، وهو أحد قيادات الفرقة العسكرية الأولى مدرع التابعة للأحمر مسبقًا.

وعمل تركي المعين بتزكية من قائده الإرهابي، على محاربة الجنوب شعبًا وهوية وذلك من أجل تمرير المشروعات المعادية لإرادة الشعب الجنوبي، وهو ما ساهم في تأزيم الأوضاع في الجنوب بشكل كامل.