ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية؟.. عيد ميلاد المسيح وعام جديد على الأبواب

الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 14:46:00
ما الفرق بين الكريسماس ورأس السنة الميلادية؟.. عيد ميلاد المسيح وعام جديد على الأبواب

سانتا كلوز أو بابا نويل - تعبيرية عن أعياد رأس السنة الميلادية

مع اقتراب نهاية شهر ديسمبر يستعد العالم للاحتفال بـ الكريسماس ورأس السنة الميلادية، وهي الاحتفالات التي يترقبها الملايين كونها تحتوي على العديد من المظاهر الفلكوروية والمبهجة خاصة في دول الغرب والدول ذات الكثافة السكانية المسيحية العالية، فضلا عن مشاركة الملايين من غير المسيحيين في احتفالات الكريسماس ورأس السنة الهجرية.

كما تنتشر قبعات بابا نويل، باللون الأحمر فضلًا عن اللون الأبيض الذي يٌعبر عن الجليد، في إشارة على احتفالات الكريسماس، ومن ثم رأس السنة الميلادية.

ما هو الكريسماس؟

الكريسماس "Christmas" هو عيد يحتفل فيه المسيحيون بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام بتقديم الهدايا، وتبادل التهاني، وظهور (بابا نويل) الذي يسمى في بعض الدول "سانتا كلوز" و ترتبط احتفالات الكريسمااس كذلك بشجرة عيد الميلاد.

ما هو أصل كلمة الكريمساس؟

أصل كلمة كريسماس هو اختصار اسم عيد الميلاد "X mas" لأن الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني "X" الذي هو "chi" أي مختصر لاسم المسيح "Χριστός" "خريستوس".

وكلمة Christmas مكونة من مقطعين : المقطع الأول هو Christ ومعناها: "المخلِّص" وهو لقب للمسيح، المقطع الثاني هو mas وهو مشتق من كلمة فرعونية معناها "ميلاد" مثل "رمسيس" معناها "ابن" وأصلها "رع" أو "را" – مسيس، وجاءت هذه التسمية بسبب التأثير الديني للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرون الأولى.

الفرق بين الكريسماس ورأس السنة

يعد عيد رأس السنة غير ديني، وهو من الطقوس الحديثة التى يحتفل بها جميع الناس والدول، حيث يجرى الاحتفال به في ليلة 31 ديسمبر من نهاية العام، ويتم إحياؤه في الكثير من دول العام بالتقاء الناس في احتفالات وتجمعات مختلفة.

أما الكريسماس فهو يوم مولد المسيح، والموافق 25 ديسمبر من كل عام أي قبل رأس السنة تقريبًا بأسبوع، حيث يحتفل مسيحيو دول العالم بميلاد المسيح عليه السلام فيما عادا الأرثوذكس الذين يحتفلون به في شهر يناير بدلًا من ديسمبر.

أصل حكاية شجرة الكريسماس

بدأ تقليد شجرة الكريسماس في بريطانيا في العهد الفيكتوري، أي الوقت الذي اعتلت فيه الملكة فيكتوريا العرش بين عامي 1837 و1901 إلا أن أصل حكاية يعود إلى زمن لأبعد من ذلك بكثير ففي مصر الفرعونية عبد المصريون الإله رع ولديه رأس الصقر ويرتدي الشمس كرمز في تاجه.

واعتقد المصريون القدماء في الانقلاب الشمسي وكانوا بداية تعافي رع من مرضه، فكانوا ينصبون نخيلا أخضر في بيوتهم رمزا لانتصار الحياة على الموت.

أما الرومان فقد احتفلوا بالانقلاب الشمسي كذلك و أطلقوا عليه ساتورناليا تكريما لساتورن إله الزراعة حيث أدرك الرومان أن الانقلاب الشمسي يعني ازدهار الزراعة قريبا، وابتهاجا بالمناسبة كانوا يزينون بيوتهم ومعابدهم بأشجار دائمة الخضرة.

وقبل ظهور المسيحية بوقت طويل كان الناس يعتقوا أن الأشجار دائمة الخضرة لها معنى خاص للناس في الشتاء، وفي بلدان عديدة كان يعتقد أن الخضرة الدائمة تطرد الأشباح والسحر الأسود والأرواح الشريرة والمرض.