جرائم الحوثي المسعورة تجدّد مطالب تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا
تجدَّد الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، المطالبة بضرورة تصنيف المليشيات تنظيمًا إرهابيًّا، في محاولة لتضييق الخناق على هذا الفصيل الإرهابي.
المليشيات الحوثية كثّفت في الأيام الماضية من هجماتها الإرهابية ضد أعيان مدنية سواء في الداخل أو عبر استهداف المملكة العربية السعودية في إرهاب مسعور ينم عن وحشية هذا الفصيل.
ففي الداخل، كثّفت المليشيات الحوثية من وتيرة عملياتها العدائية كما حدث في محافظة الضالع خلال الساعات الماضية، إذ اعتدت المليشيات على منازل المواطنين في قرية المشاريح حجر شمال محافظة الضالع، بإطلاق نيران كثيفة صوب المناطق السكنية.
في الضالع أيضًا، أقدمت المليشيات الحوثية على تفخيخ عشرات المدارس والمساجد والجسور والمنشآت الحكومية في المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية.
خارجيًّا، تفاقمت حدة الإرهاب الحوثي المسعورضد السعودية، وذلك بإقدام المليشيات على تنفيذ هجمات عدائية في ضد المملكة، وهي جرائم استهدفت بشكل مباشر الأعيان المدنية.
قبل ساعات، أعلن التحالف العربي أنّ مقاتلات الدفاع الجوي السعودي تمكّنت من تدمير صاروخ باليستي أطلق باتجاه العاصمة الرياض.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن التحالف قوله في بيان، إنّ الحوثيين أطلقوا صاروخًا باليستيا باتجاه العاصمة السعودية الرياض، قبل أن يتم تدميره.
وأوضحت وزارة الدفاع السعودية، أنّ عملية اعتراض الصاروخ البالستي في الرياض تسببت في تناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية من دون وقوع أي أضرار.
كما أعلن التحالف تدمير صاروخ آخر باتجاه خميس مشيط، وأشار إلى البدء في تنفيذ عملية واسعة ضد ميليشيا الحوثي استجابة للتهديد.
تصاعد الإرهاب الحوثي على هذا النحو يعني أنّ المليشيات المدعومة من إيران تصر على السير في طريق الإرهاب، تنفيذًا لأجندة إيرانية خبيثة تتضمن العمل على صناعة الإرهاب في المنطقة بشكل كامل.
يفرض هذا الواقع ضرورة التوجه نحو معاقبة المليشيات الحوثية وتصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا، كمحاولة جدية لمعاقبة المليشيات على إرهابها الغادر.
وهناك حالة من النفور الدولي من المليشيات الحوثية، عبّرت عنها مثلًا الولايات المتحدة قبل ساعات، عندما قالت وزارة الخارجية إنّ استمرار هجمات المليشيات الحوثية وإمعانها في استهداف المدنيين، يظهر أنهم العقبة أمام إيجاد حل بالوسائل الدبلوماسية.
وأضافت الخارجية الأمريكية، أنّ الولايات المتحدة تهدف إلى وضع حد للأزمة في اليمن عبر العمل مع الشركاء.
حالة النفور من الإرهاب الحوثي يجب أن تُترجم في إجراءات عملية يتم اتخاذها ضد المليشيات، ليس أقلها تصنيفها تنظيمًا إرهابيًّا، في محاولة لتشكيل وسيلة ضغط عليها لإجهاض هذا الإرهاب الخطير المهدِّد لأمن المنطقة بأكملها.
هذه الخطوة المطلوب اتخاذها في أقرب وقت ممكن، تمثّل سبيلًا لوقف الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران، كما أنها ستكون خطوة أولى نحو تحسين العمل الإغاثي بشكل كبير وذلك بعدما ارتكبت المليشيات جرائم عديدة في نهب هذه المساعدات.