إرهاب المليشيات المسكوت عنه.. جرائم وحشية حوثية تفتك بالمدنيين

الخميس 9 ديسمبر 2021 13:38:23
 إرهاب المليشيات "المسكوت عنه".. جرائم وحشية حوثية تفتك بالمدنيين

يُمثل استهداف المدنيين أحد أبشع الجرائم التي دأبت المليشيات الحوثية على ارتكابها على مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، فيما لم ترتدع المليشيات من عديد الدعوات التي وُجِّهت لها من أجل وقف الاعتداءات الغاشمة.

ولا تتوقف المليشيات الحوثية عن ارتكاب الجرائم الغادرة التي تفتك بالمدنيين على صعيد واسع، وخلّفت وراءها قائمة طويلة من الضحايا الذي لا ذنب لهم إلا الوقوع في دائرة الأهداف الحوثية.

ففي إطار الإرهاب الحوثي، أصيب طفلٌ في محافظة تعز إثر تعرضه لعملية قنص من قبل قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الطفل مهند نشوان سلطان البالغ من العمر 11 عاما، أصيب برصاصة قناص حوثي غرب مدينة تعز.

وأضافت المصادر أنّ القناص الحوثي الإرهابي، كان متمركزًا في منطقة حذران، وأطلق النار على الطفل مهند، ما أسفر عن إصابته في منطقة الظهر.

عدوانيًّا أيضًا، تحدّث ناشطون عن قصف شنّته المليشيات الحوثية خلال الساعات القليلة الماضية، على مخيم للنازحين في محافظة مأرب.

وقال الناشطون إنّ عناصر المليشيات الحوثية قصفت مخيم الحمة الذي تديره منظمة الهجرة الدولية في ضواحي مدينة مأرب بصاروخين بالستيين، وسط أنباء متداولة بقوة عن سقوط ضحايا بين المدنيين من النساء والأطفال.

هذه الاعتداءات الحوثية تضاف إلى سجل طويل من الجرائم التي ترتكبها المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، ويرى محللون أنّ هذا الأمر راجع إلى أنّ مصير المليشيات مرتبط بشكل رئيسي بوجهها القمعي والإرهابي وذلك من خلال إحداث موجات ترهيب ضد المواطنين بما يدفعهم نحو مغادرة مناطقهم، ومن ثم السيطرة على هذه المناطق.

الجرائم الحوثية المتفاقمة دائمًا ما تثير تنديدًا دوليًّا، لكن الأمر لم يصل إلى حد اتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيات الإرهابية، وهو ما اعتُبر دافعًا للمليشيات بأن تتوسّع في جرائمها الغادرة.

واكتفى المجتمع الدولي بتوثيق ضحايا الحرب فقط، بينها ما صدر مؤخرًا عن هئية تابعة للأمم المتحدة قالت إنّ الحرب التي يشهدها اليمن ستكون قد أودت مع نهاية العام الجاري بأرواح 377 ألف شخص.

وتوقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 60% من غالبية الوفيات ستكون نتيجة العوامل غير المباشرة الناتجة عن القتال مثل نقص المياه الصالحة للشرب وانتشار الجوع والأمراض.

يُشير ذلك إلى أن تبعات الحرب الحوثية لم تقتصر على كونها اعتداءات جسدية أو قمعية لكن الأعباء الإنسانية التي فاقمتها المليشيات نشرت موتًا بطيئًا بين المدنيين لا سيّما من خلال تفاقم الأزمات الصحية.